السبت، 2 ديسمبر 2017

تجارب دولية..المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية الاقتصادية

كتب : محمد شهدى سلطان 
 
 العمل علي تشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية واستخدام الاستثمار الأجنبي كمبدأ استراتيجي للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة و للوصول إلى حجم الاقتصاديات الكبير و النفاذ إلى الأسواق العالمية.
 تلعب المشاريع الصغيرة والمتوسطة دورًا بالغ الأهمية في التنمية الاقتصادية، حيث تشارك بنسبة 60% من الإنتاج الصناعي للصين ويعمل فيها 75% من القوي العاملة.

ثانيا- تجربة كوريا الجنوبية:

تعرضت كوريا لدمار كبير سواء خلال فترة الاحتلال الياباني لها، أو حتى بعد استقلالها عام 1945، لكن بعد إعلان الاستقلال، انقسمت كوريا إلي قسمين الجنوب، والشمال، وكل منهما خاضع لسيطرة دولة غير الأخرى، وبالتالي حدث صراع كبير بينهما ونتج عن ذلك الصراع تدمير لمعظم قطاعات كوريا الجنوبية ما نتج عنه انخفاض كبير في الأداء الاقتصادي، وانخفض دخل الفرد بشده وعانت في تلك الفترة بشكل كبير حتى إنها أصبحت تعيش علي المعونات الأجنبية التي تلقتها من الخارج.
بدأت عمليات التنمية عام 1961، حيث عملت الحكومة علي تشجيع الادخار والاستثمار، والتوجه إلي تأميم المصانع والوحدات الإنتاجية لتوجيهها إلي إنتاج ما تحتاجه الدولة وفقاً لرؤيتها، إضافة إلى تبني سياسات تسعي إلي تحفيز الصادرات، بهدف توفير العملات الخارجية التي تساعد علي تدعيم ميزان المدفوعات، وتوفير الموارد المالية اللازمة لشراء احتياجات الدولة من الأسلحة والتكنولوجيا اللازمة للإنتاج حيث اهتمت بالتوسع في قطاعات اقتصادية جديدة من شأنها زيادة حجم الاستثمارات مثل قطاعات المشروعات الصغيرة و المتوسطة، واهتمت بالتعليم والتدريب الفني للعمال، حيث أنشأت لها العديد من المدارس، والمعاهد التعليمية، ومراكز البحوث، حتي  أصبحت تمثل تلك الصناعات حوالي 69% من الصادرات، وأصبحت من الدعائم الأساسية في عملية التنمية وتشارك بنسبه  90% من المنشآت العاملة في معظم القطاعات الاقتصادية ويعمل بها حوالي 87% من حجم القوي العاملة، وتبنت الحكومة مجموعه من السياسات التي تهدف إلي تنمية المشروعات الصغيرة، والمتوسطة لزيادة حجم المنشآت نفسها وزيادة حجم إنتاجها مثل:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق