الاثنين، 22 أكتوبر 2018

قلمي يسأل هل لحرفي دموع 📝بقلم بطوط احمد

قلمي يسأل ؟هل_لحرفي_دموع؟
رأيته متدثراً بدثار من الأوراق ،ينظر إليّ في شرود صامت يشبه هدوء المحبرة القابعة بجواره على طاولة الكتابة منذ سنين . ولكن محبرة قلمي دموع قلبي الحزين ودموع عيني حين الفرح
هو يزورها من حين لآخر، ليشرب كأساً من الحبر الحالك السواد ..ليخط به مايموج بداخله،
سحبت مقعداً وجلست قبالته ..متكأة بذقني على قبضة يدي .تأملته طويلاً.
_مابك ياقلمي الحبيب ؟
نظر اليّ نظرة طويلة حائرة ..
ابتسمت وقلت ..مابك تحدق بي وكأنك تراني لأول مرة .
قال ..لماذا أنا وأنتِ ملتصقين الى هذه الدرجة !
أحس بكل ماتشعرين به ..أنزف حزناً حين تتألمين
وأبكي فرحاً حين ترقص الفرحة على شفاهكِ
لامسته بيدي وكأنني أربت رأسه بحنان .
وقلت له ..كم أنا ممتنة لك ..فأنت تشفيني ..تغسلني ..تريح قلبي المنهك ..تهدئني..انتَ نعمة من ربي قل من يقدرها
ولكن هناك سؤال يحيرني هل أنت حقاً تدمع ؟!
اعتدل في جلسته ونثر عنه الورق وتنهد بعمق قائلاً
أولا تعلمين أن دموع حبري تشعر و تفرح وتحزن مع كاتبي ؟
نظرت في دهشة وقلت له كيف ذلك ياعزيزي .!
قال :حرف_الحزن ياصديقتي كسماءٍ لُبدت بغيوم آن لها أن تمطر
فأغرقت الورق مبتلاً بدموع تهطل من مُزن الأعين المؤرقة بالشجن والحزن
_ فراقاً كان أم عشقاً ام شوقآ او حنينآ لغائب أم نائبة من نوائب الدهر _
تهتز له جنباتي وروحي ويضوج منه الورق لكن لايجرؤ على لفظه احتراماً لي .
نظرت اليه بدهشة يشوبها الحيرة !!
وقلت له ..وحرف الفرح ؟؟!!
قال :حرف_الفرح ، يشبه دمعة السعادة ..
التي تسقط كلؤلؤه في عقدٍ ثمين تحتفل على نحر أنثى تُزَفُ عروساً في ليلة ربيعية في ثوب ملائكي ناصع البياض لحبيبها الذي تنتظره منذ زمن .
هي دمعة فرحة لامعة  تنتشي منها الأوراق وتحتفي بها وتعانقها.
نظرت إليه في حب وقلت مااا أروع ماتقول .!!
وأنت ياصديقي الوفي أي حرف مني هو الأحب والأقرب اليك؟
حرف الفرح اللؤلؤي ، أم حرف الحزن الممطر ؟
تسلل سريعاً واحتضن أصابعي بشوق وأغمض عينيه وقال
..كل ماتخطينه بي أحبه ،
لكنني أشفق عليك غاليتي من حروف الأحزان .
فقلبكِ الطيب لايستحق الا السعاده وكل أحرفها .
ابتسمي واعقدي مع السعاده صلحاً أبدياً أكون أنا من يخط عهوده ووعوده .
عزيزة قلبي عديني ألا تخطين بي الا حروفاً مبتسمة تشبه قلبك النقي ..
نظرت اليه دامعة ..احتضنته ..تنهدت طويلآ
وضعته تحت دثار الورق ..ونهضت وأنا أنظر اليه وأقول ليتني أستطيع أن أعدك بذلك ياصديق أيامي
...ولكن ..عندما أخط بك حروف الحزن ..هُز يدي ..كي أخطيء في الكتابه وأمزق الورق ..وأبدأ من جديد ..فلربما أخط هذه المره حروفاً ينبلج نورها من ضوء الفجر الطاهر ..
نظر الي بنصف ابتسامه وقال :سأفعل ؛والآن حان موعد حروفك الفجرية ؛فحروفك الفجرية بنكهة الراحة
قلت له: .. إذن هيا نكتب  ..
أمسكت به فالتفت الىّ وقال:لي طلب أخير؛؛؛
نظرت إليه وقلت له اطلب يا بعض من روحي
قال:ابتسمي وأنتِ تكتبين فهذا الوجه الجميل الصبوح لا يليق به إلا البسمة لتخرج حروفك شافية
وكوني بخير.فهناك من يحبك ولا تحلو حياته بدون حرفك ووجودك بقربه
وبدأت أكتب
روحي_في_الكتابة
ومن_روحي
أكتب_لكم⚘

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق