الأحد، 6 أكتوبر 2024

اكتوبر المجيد بين والماضى والحاضر نعم قادرون

 



كتب / دكتور محمد نور بطل ملحمه كبريت والخبير بالامم المتحدة 

تم النشر بواسطة:عمرو مصباح 



بمناسبه ذكرى انتصارات الخالدة تلك الذكرى المحفورة فى قلوب المصريين كافة والعرب التى سطرت خلالها القوات المسلحة المصرية بأحرف من نور تاريخا مجيدا وان جيل اكتوبر سيظل ملهما للأجيال القادمة والتى تلى حيث اننا كمصريين نتعلم منها أسمى معانى التضحية والفداء من أجل الحفاظ على الوطن وصون كرامته والإصرار على النصر في كافة المجالات والتغلب على اصعب التحديات 

 أن الاحتفالات بنصر أكتوبر المجيد، وذكرى التضحيات والانتصارات، تدعونا للاعتزاز والفخر، وتحتم علينا الاستعداد والاصطفاف، لتستمر مسيرة العطاء والفداء، وما يجعلنا نعتز أكثر هو نجاحات مصر فى تحقيق قوة الردع فى ظل تحقيق التوازن الاستراتيجى فى إقليم يموج بالمتغيرات والصراعات.


لذا، علينا أن لا ننظر إلى هذه الاحتفالات وتلك العروض العسكرية على أنها مجرد احتفالات، وإنما ضرورة تأتى فى سياق وطنى وسياسى وعسكري بل واستراتيجى، خاصة أنه العالم بات ينظر إلى المنطقة على أنها لقمة سائغة، حيث توحشت رغبة العدو فى تنفيذ مخططاته، وزادت شهيته فى الانتقام، تزامنا مع زيادة رغبة القوى العظمى فى بسط النفوذ والسيطرة والاستفادة فى فى ظل تنافس وصل لذروته بالاستثمار فى الصراعات والنزاعات.


لتنتهى الضرورة ويأتى النجاح فى ظل رؤية استشرفية فى استعادة القوة الدافعية بالتسليح ورفع القدرة القتالية والكفاءة البشرية مع الاتساق بالتسلح بحكمة الرشد وإنشاد السلام والدعوة للاستقرار، وذلك من خلال بناء القوة الذاتية، واستقلالية القرار، هذا بالاضافة إلى تدعيم مرتكزات المكانة الدولية والاقليمية والعربية، لتمتلك مصر من جديد الثقل السياسى والاستراتيجى على كل الأصعدة.


أما بالنسبة للرسائل والمكاسب فهى عديدة، منها تحقيق مصر للتوازن الاستراتيجى، وأعتقد أن هذا من أهم الرسائل لحفل التخرج لكليات العلوم العسكرية، كرسالة طمأنة للمصريين بأن الأمن القومي المصري بخير فى ظل قوة وقدرة قواته المسلحة، ورسالة للعدو بأن مصر تملك الردع بكل أنواعه، ورسالة أيضا للعالم كله بأن رغم ما تعانيه المنطقة من أزمات إلا أن هناك مصر الداعم والسند وصاحبة القدرة حال تعرض أمنها القومى للخطر.


وإيصال رسالة بأن هناك قوة ردع لا يستهان بها فى الإقليم فى ظل ضعف وتفكك جيوش وطنية بالمنطقة وسيطرة قوات تتبع منظمات، غير أن هناك رسالة أخرى لا تقل أهمية تأتى فى ظل الاختراقات الأمنية والاستخباراتية التى تحدث فى الإقليم، لتقدم مصر العاصمة الإدارية للعالم كرسالة أننا مختلفون، حيث نملك كل ما يتطلب من وسائل القوة الذكية، وكذلك القوة الناعمة والقوة الخشنة وأيضا القوة التكنولوجية، ما يمثل ردع العدو وامتلاك وسائل الحداثة لصنع مستقبل أفضل لأجيالنا فى ظل الجمهورية الجديدة.

 

إذن، هذه الاحتفالات والعروض العسكرية لها مكاسب عديدة على كل الأصعدة، ولا تأتى محل صُدفة، وإنما تأتى فى ظل رؤية استشرافية للقيادة السياسية فى ظل عالم يموج بالمتغيرات وإقليم مليئ بالصراعات.. حفظ الله مصرنا الغالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق