الثلاثاء، 26 أغسطس 2025

القدوة حين نبحث عن القدوة... فلا نجد إلا الوهم

 



كتبت: هبة إسماعيل 

تم النشر بواسطة:عمرو مصباح 

في زمن اختلطت فيه المعايير، لم يعد واضحًا من هو الناجح فعلًا، ومن صعد إلى الواجهة بالمصادفة أو بغير استحقاق.  

أصبحنا نرى أسماءً تُلمّع وتُقدَّم كنماذج يُحتذى بها، فنقف حائرين:  

ما هو المعيار؟ وما الطريق الذي سلكوه؟  

ولِم لا نجد خطوات واضحة يمكن أن نتبعها نحن أيضًا لنصل؟


الخلل يبدأ من غياب المقاييس العادلة، وطمس القيم الحقيقية.  

عندما تغيب الشفافية، ويتصدر المشهد من لا يحمل أثرًا، يصبح الشباب تائهًا بلا بوصلة…  

يركض خلف صورٍ زائفة وألقابٍ بلا مضمون.


هل نعمل من أجل خدمة المجتمع؟ أم صرنا نُفني الجهد لإرضاء الرؤساء فقط؟  

من هو "العميل" الحقيقي؟  

وأين الأثر الذي يُبقي الأشخاص في مواقعهم؟


حين نُعلي من قيمة المال، ونُهمل القيم…  

حين نُكرم الواجهة بدل الإنجاز…  

وحين نصنع قدوة بلا مضمون… فإننا نصنع أجيالًا فارغة تكرر الخطأ نفسه.


القدوة ليست مظهرًا ولا شهرة…  

القدوة هي من يصنع أثرًا، ويترك بصمة، ويزرع قيمة.  

فاحذر أن تُلمّع وجهًا لا يُشبه الحقيقة… لأنك بهذه الإشارة، تخلق نسخة مكررة في كل من يراك قدوة في اختياراتك.


هل نحتاج اليوم لإعادة تعريف النجاح؟ أم لاستعادة المعايير التي ضاعت؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق