الأربعاء، 21 فبراير 2018

صبرا

#صبرآ
✒Batot Ahmed 
الكلّ ينتظر، ينتظر فرجًا، سعادةً، مالًا يفكُّ به أزمة، علاجًا لمرض، لقاءً يجمعه بحبيب طالَ غيابه، انكشافَ غمّة، تيسيرَ كُربة، تحقيقَ حلم,حياة آمنة بلا قلق ولا خوف ولا هم كما تتمنى غزة 
لا تجزع من الانتظار، أنْ تنتظرَ يعني أنك على قيد الصبر، والصبر شيمة الأخيار، هو الحبل الذي يُمسِك به الجنين حتى يرى نور الحياة ، هو الطريق الضيّق الطويل الخانق الذي يتحتّم علينا المرورُ به لنصل إلى القمّة، حيث الفضاء الرحب والهواء العليل، الصبر صفة الحكماء ودرب الناجحين.
الانتظار يُبقيك مُتيقّظًا جاهزًا بكامل قوتك في شرفة الحياة تُطالع المارّين أمامك بشغف، تعدُّ المكاسب، وتُحصي الخسائر، تُراكم التجارب، فتخزّن ما يصلح منها في الذاكرة وترمي ما لا نفع منه ولا فائدة في سلّة النسيان.
الأسوأُ من الانتظار هو ألّا تنتظر شيئًا، أنْ يضعف نظرك فلا تُبصر الضوء في آخر النفق، ذلك الضوء الذي يُبقيكَ مُستيقظًا سائرًا نحوه، ألّا تنتظر يعني أن تصحو بلا هدف، وتنام بلا حلم، أن تتنفّس وروحك فارقت الحياة.يعني أنت ميت على قيد الحياة 
حذارِ أن تكون كذلك 
الأشياء الجميلة تحتاج وقتًا، وكل ما يُسلق على عجل لا يُستساغ طعمه، لن يعرف اللسانُ طعم الحلو ما لم يتذوّق المُر، ولن يشعر الفرد بالنجاح ما لم يؤلِمه الفشل، ولن تُدركَ نعمةَ الصّحّة ما لم تذق طعم المرض ولن نرى الأمل دون أن نتذوق الألم 
لا تلعنِ الانتظار، فالانتظار رفيق الأمل الدائم 
#لستُ_وحدك
#صبراااا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق