الجمعة، 1 ديسمبر 2017

تجارب دولية..المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية الاقتصادية


محمد شهدى سلطان
كتب : محمد شهدى سلطان 

 وأضحت الصين تتميز بوجود فائض ضخم من العمالة الوطنية في ضوء حجم السكان البالغ 1.5 مليار نسمة وهو الأمر الذي يمثل ميزة نسبيه للصين تساعدها على تخفيض تكلفة منتجاتها وبالتالي رفع القدرة التنافسية في الأسواق العالمية حيث استطاعت الصين أن توظف العامل البشري توظيفاً جيداً من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة، ومنح تسهيلات  للقروض طويلة الأجل و تحولت المنازل إلى ورش عمل صغيرة لتشجيع الاسر المنتجة، وبالتالي انخفض العجز وقلت نسبة البطالة وزادت معدلات الإنتاج، ومن ثم زيادة الصادرات الصينية، حيث تشارك ورش الأسر المنتجة بطريقة أو بأخرى في عمليات الإنتاج، أو التسويق أو الإعداد أو التدبير، أو الدعم للمشروعات الكبيرة وتزودها بسلع وقطع إنتاجية وخدمات صغيرة وشجعت الصين “حاضنات الأعمال” العملاقة أي احتضان الشركات الكبرى للمشروعات الصغيرة وتبنيها بالدعم والتمويل والدعاية والتشجيع، مقدمة في ذلك نموذجا فريدا في النمو الاقتصادي وأن عدد السكان ليس عائقا أمام التقدم والنمو وأن الثروة البشرية هي أغلى ما تمتلكه الشعوب، فالتجربة الصينية فريدة من نوعها، فالصين استطاعت تشغيل أياديها العاملة وفق خطط ذكية وتؤكد الإحصائيات أنها نجحت  في تخليص 700 مليون من سكانها من الفقر والتخلف علي مدار الثلاثين سنه الماضية منذ بدء سياسات الإصلاح الاقتصادي والانفتاح، حيث وصلت نسبة السكان القابعين تحت خط الفقر عام 1990 إلى 61%، وانخفضت بفضل سياسات الإصلاح إلى 4.2% عام 2014، أي أن نسبه السكان المتخلصين من الفقر 70% من إجمالي عدد السكان، وتتعهد الحكومة الصينية بالوصول إلى معدلات فقر صفرية لفقراء الريف بحلول عام 2020.
موقع أخبار وأذاعة  العرب                           محمد شهدى سلطان


رئيس قسم الاقتصاد والمشروعات الصغيرة والمتوسطة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق