الأربعاء، 1 فبراير 2017

مورخ زملكاوى بقلم : حمدى محمد (نادى الزمالك حدوته مصرية) !



 اختار نادى الزمالك اللون الأبيض بخطين حمر على الصدر

اللون الابيض لأنه لون السلام واللون الأحمر هو رمز الكفاح فى سبيل النصر


أما إشارة " البادج " المميزة للنادى فهى عبارة عن رامى السهم فى زى فرعونى والسبب فى اختيار هذا الشعار هو أن رامى السهم كالنادى تماما كلاهما له هدف ،
 فرامى السهم يريد إصابة الهدف او الحصول على الهدف المطلوب منه ، وكذلك النادى له هدف نبيل يريد أيضا الوصول إليه


والزى الفرعونى يدل على أن النادى يقع فى المنطقة التى كان فيها الفراعنة والتى بها آثارهم وهى الجيزة
كلمة الزمالك تركية الاصل عرفها المصريون لاول مرة عندما اراد محمد على والى مصر و حاكمها فى النصف الاول من القرن التاسع عشر أن يقيم معسكرات لقيادات الجيش فى تلك الجزيرة التى تقع فى حضن نهر النيل و تتوسط القاهرة و تكون قريبة من الاسطول البحرى ..و ضم لتلك المعسكرات بعض أفراد الجيش الذين كانوا من المحافظات النائية .. و أطلق على تلك المعسكرات كلمة " الزمالك ".. و استمر الحال حتى اصبحت عامرة بالسكان و لجمال موقعها و سحرها تسابق عليها علية القوم طيلة القرن التاسع عشر حتى أطلق عليها حى الارستقراطيين ..و مع الايام حولتها اللهجة العامية من زملك الى زمالك ..و لأن الجغرافيا تصنع التاريخ ..فقد أكتسب الزمالك بفعل 
موقعه الذى تغير أكثر من مرة خصوصية شديدة لقربه من نهر النيل

ظل نهر النيل عاملا حيويا فى جذب المصريين لوحدة واحدة .. فظهر ذلك واضحا فى تلاحم أعضائه , و أنه يقع فى مصر موقع القلب من الجسد .. فكان نادى الزمالك موقع القلب من الوطن , و انه واحة هادئة للجميع بدون عنصرية او تفرقة .. فكان الباب مفتوحا للجميع و لكل الطبقات , و انه مصدر الحياة لمصر بعطاء خالد .. فكان هو رافد أساسى لدعم شباب مصر

و تعلم الزمالك أيضا ان الامواج قد تأتى عالية و لابد من راحة الصدر و النفس الطويل لأنه اذا فاض و ثار و هاج أحدث كارثة و تحول الى شلال محطم جارف . و تعلم الزمالك من تلك الدروس و أصبح صرحا رياضيا فريدا فى الشرق الأوسط و يدل على ذلك جولاته و بطولاته


تاريخ ميت عقبة
------------------
شاء القدر أن يقف نادى الزمالك على ارض تضرب جذورها فى أعماق فترات مجيدة من تاريخنا.. ترجع تسمية تلك المنطقة الى عقبة بن عامر بن عيسى بن عمرو بن عدى بن عمرو بن رفاعة بن مودود بن عدى بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهنى ..و تم أختصاره الى " عقبة بن الجهنى " و كان متعدد الكنايات و الأوصاف .. فكان يطلق عليه أبا حماد .. و قيل ابو عمر .. و قيل أبو سعاد و ذلك بعد هجرته الى المدينة المنورة ..كان عقبة بن عامر الجهنى من الأوائل الذين جاءوا الى مصر مع عمرو بن العاص عند فتح مصر فقد كان ابن العاص يحاصر الاسكندرية حيث تتمركز قوات الروم فى حصون قوية .. و توجه بن عامر الجهنى الى عمق مصر بقوات من المسلمين لتحريرها من قوات الروم أختبأت فى حصون قوية أقامها هرقل لصد الغزوات القادمة من الشرق

كان ابن عامر الجهنى _كما يشهد بذلك سعيد بن يونس (و هو من الرواه الثقاة ) _ قارئا عالما بالفرائض و الفقه .. صحيح اللسان .. شاعرا و كاتبا .. و هو اخر من جمع القرأن ..

تولى عقبة بن عامر امارة مصر سنة 44 هجريا و كتب الى معاوية بن ابى سفيان يسأله ارضا فى قربه يبنى فيها منازل و مساكن .. فأمر له معاوية بألف ذراع فى محافظة الجيزة بمنطقة الدقى و كانت تعرف بأسم" منية عقبة " و كلمة منية لان ارضها كانت تقع فى ذلك الوقت على الشاطىء الغربى للنيل قبل تحوله للشرق .. ثم تحرفت الكلمة مع مرور الوقت حتى أصبحت ميت عقبة نسبة الى مؤسسها و منشأها .
 توفى عقبة بن عامر الجهنى سنة 58 هجريا و شاء القدر ان يتوفى فى الثامن من شعبان فى نفس يوم وفاة السيدة 
عائشة رضى الله عنها ..

 و تم دفنه بالأمام الليثى بالقرب من منطقة الامام والسيدة عائشة ومنطقة البساتين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة أخبار العرب 2013