بقلم المدرب : مهدى ابولطيف
□ ب مئة مليار خلية عصبية قادرة كل واحدة منها إنشاء 10000 ارتباط عصبي ؛ وقدرة هائلة على التخيل والتوهم والتفكير والتخزين والتذكر والتذمر ومزج الأمور ببعضها وتحليلها وتعقيدها وإضفاء القيم والأخلاق والمشاعر والرغبات إليها لتزداد غموضاً وإثارة ؛ يتربع الجهاز العاقل الوحيد والأكثر تعقيداً في الكون وسط شبه الكرة العظمية متصلاً مع جهاز غير مفكر له قدرة هائلة على إنتاج الهرمونات الفعالة بطريقة إعجازية والمؤثرة بقوة على عمل الدماغ البشري
□ هذا هو أنت
_ أو هذا هو جسدك فمن تكون أنت !!
□ بكل هذه الغرابة والدهشة والتعقيد يستحق الأمر التوقف قليلاً عن الإنشغال بتفاصيل الحياة ل نتسائل بدافع الفضول من نحن وما هو موقفنا حول أنفسنا!
" وهل نُقدّر ذواتنا حق قدرها "
تشير الدراسات أن 95% من البشر لا يعرفون الطريقة الصحيحة أو لنقل الصحية لتقدير ذواتهم ولهذا فهم يقللون من تقدير ذاتهم ..
□ بالبداية لنتعرف ما هو تقدير الذات:
● هو مجموعة الأفكار والمعتقدات والقيم والمشاعر التي تمتلكها تجاه نفسك وكيف تشعر تجاهها . ولا يتعلق تقدير الذات بالكرامة أو ما شابهها من الأخلاق
وطبعا من أهم مقومات
الحياة السعيدة والناجحة والإنتاجية في العمل والفاعلية في المجتمع هو التقدير
الحقيقي للذات فلا يحط الشخص من قدر نفسه فينهكها ولا يحملها أكثر مما تستطيع ف
فيهلكها.
وينقسم الناس لنوعين في هذا الاتجاه
الجاهل والعارف .
لنبدا من النوع الأول الذين يعانون النقص في تقدير الذات :
لنعرف أولا أننا كائنات عاقلة وعاطفية وحساسة في نفس الوقت فقد تنشأ مشكلة نفسية مزمنة عند شخص ما بسبب ذكرى أو موقف أو حتى كلمة ، خاصة في مرحلة الطفولة و للتربية الصحيحة دور كبير في ذلك .
يعاني المصابون بنقص تقدير الذات من مشكلات عاطفية واجتماعية كثيرة خاصة في العمل والإرتباط العاطفي .
وغالباً ما يدفعون الثمن غاليا والسبب أنهم يرون أن الأخرين أفضل أو أقوى أو أحق منهم بشيء ما أو أكثر كفاءة منهم في تأدية المهمات . وأنهم لا يستطيعوا إنجاز الأشياء بالطريقة الصحيحة أو الزمن المحدد و هم دائما الأقرب للاستسلام والهزيمة .
ولا يتوقفون عن مقارنة أنفسهم بالأخرين .
طبعا يميزون أنفسهم بأنهم يمشون ببطئ منحني الظهر يائسين خائري القوة منعزلين عن الآخرين ومترددين نبرة صوتهم ضعيفة وعرضة دائماً للإحباط .
يبدلون آرائهم بسرعة .
وعادة الأشخاص الذين لديهم إزدراء للذات يستجيبون إلى ظروف الحياة ومتغيراتها بأحدى طريقتين
* الشعور بالنقص اتجاه أنفسهم
يشكون في قدراتهم لذلك يبذلون قليل من الجهد في أنشطتهم ، وهم يعتمدون بكثرة على الآخرين لملاحظة أعمالهم ، وغالباً ما يلومون أنفسهم عند حدوث خطأ ما ، ويمنحون الثناء للآخرين في حالة حدوث النجاح ، وعند الثناء عليهم يشعرون بإرتباك في قبول هذا الثناء والإطراء ، فالمدح يسبب لهم حرج ؛ لأن لديهم شعور بأنهم يكذبون أو أنهم لا يستحقون التقدير في حياتهم وهذا الشعور مدمر ومهلك لهم؛ فعند شتمهم أو إهانتهم لا يدافعون عن أنفسهم لأنهم يشعرون أنهم يستحقون ذلك
* الشعور بالغضب وإرادة الثأر من العالم : فهم غالباً ما يعانون من مشاكل في أعمالهم وفي مسكنهم مما قد يسبب لهم في النهاية مرض نفسي وعضوي ورغبة في محاولة الانتقام من العالم. وتراهم دائماً يبحثون عن الأخطاء، ولا يرون إلا السلبيات، ويجدون سروراً غامراً لأخطاء الآخرين ومشاكلهم.
يحاولون الانكماش على أنفسهم فلا يريدون من العالم أن يراهم.
□ بينما النوع الأخر وهو العارف :
_ وهم الأشخاص الواثقون من ذواتهم تجدهم سريعين في الاندماج والانتماء في أي مكان كانوا ، فلديهم الكفائة والشعور بقيمتهم الذاتية وقدرتهم على مواجهة التحديات ، ولقد أظهرت الدراسات أن هؤلاء الأشخاص هم الأكثر قدرة على السيطرة على أنفسهم والتحكم في حياتهم و هم الأكثر إنتاجية ، والأكثر سعادة ورضى بحياتهم ، وليس بالضرورة أن يعتقدوا أنهم الأفضل فهم ليسوا ملائكة وليسوا كاملين، ولا يملكون أداة سحرية لذلك ؛ ولكنهم متفائلون وواقعيون مع أنفسهم ، وأقوياء في مواجهة عثرات النفس.
ومن البديهي أنهم لا يتحكمون في كل شيء ولكنهم يتحكمون في مشاعرهم واستجاباتهم اتجاه القضايا والأحداث. ولا يشترط لهذه الاستجابة أن تكون دائماً إيجابية؛ ولكن لا بد أن تكون مستمرة، فبناء النفس رحلة طويلة شاقة، قد تواجه الأشواك والهضاب والتلال وتواجه السهول والأودية ولابد من الارتفاع والانخفاض في هذه الرحلة الشاقة، وإن أردت أن تنجز هذه الرحلة بنجاح فاستمر في المسير ولا تتوقف حتى تنتقل من بيئتك إلى بيئة أكثر سعادة واستقرارا.
ولا شك أن نهاية الرحلة الممتعة ستنسيك آلام السفر والتعب ، فلا تتوقف عن السير.
□ ومن هنا يقسم علماء النفس التقدير الذاتي إلى قسمين:
ـ التقدير الذاتي المكتسب
وهو التقدير الذاتي الذي يكتسبه الشخص خلال إنجازاته، فيحصل على الرضى بقدر ما أدّى من نجاحات ، فهنا بناء التقدير الذاتي على ما يحصله من إنجازات ، وهو معرض للخطر دائما لأنه يرتبط بعوامل خارجية مثل دعم الآخرين والثناء منهم . وإذا انقطع هنا المديح أو التقدير لسبب ما فإن الشخص يتعرض للإحباط وهذا ما يشكل هاجس دائم عندهم للتفوق وعدم الاستمتاع بما يحققه الشخص من إنجازات وذلك بسبب الخوف من فقدان هذا الإنجاز وبالتالي فقدان التقدير والثقة بالنفس
ـ التقدير الذاتي الشامل
وأنا شخصياً من أنصاره ، يعود إلى الحس العام بالافتخار بالذات ، ليس مبني أساساً على مهارة محددة فهو يعني أن الأشخاص الذين أخفقوا في حياتهم العملية لا يزالون ينعمون بدفء التقدير الذاتي العام ، وحتى وإن أغلق في وجوههم باب الاكتساب .
□ وهنا لابد أن نعرف أن تطوير الذات هو رحلة تدريجية تبدأ بمعرفة الذات ومن ثم تقديرها وثم تطويرها لنصل إلى أرقى درجات الإبداع وخدمة البشرية وعيش التناغم والسلام في عالمنا الداخلي
■ دواؤك فيك وما تبصر
■ ودائك منك وما تشعر
■ وتحسب أنك جرم صغير
وفيك إنطوى العالم الأكبر■
وينقسم الناس لنوعين في هذا الاتجاه
الجاهل والعارف .
لنبدا من النوع الأول الذين يعانون النقص في تقدير الذات :
لنعرف أولا أننا كائنات عاقلة وعاطفية وحساسة في نفس الوقت فقد تنشأ مشكلة نفسية مزمنة عند شخص ما بسبب ذكرى أو موقف أو حتى كلمة ، خاصة في مرحلة الطفولة و للتربية الصحيحة دور كبير في ذلك .
يعاني المصابون بنقص تقدير الذات من مشكلات عاطفية واجتماعية كثيرة خاصة في العمل والإرتباط العاطفي .
وغالباً ما يدفعون الثمن غاليا والسبب أنهم يرون أن الأخرين أفضل أو أقوى أو أحق منهم بشيء ما أو أكثر كفاءة منهم في تأدية المهمات . وأنهم لا يستطيعوا إنجاز الأشياء بالطريقة الصحيحة أو الزمن المحدد و هم دائما الأقرب للاستسلام والهزيمة .
ولا يتوقفون عن مقارنة أنفسهم بالأخرين .
طبعا يميزون أنفسهم بأنهم يمشون ببطئ منحني الظهر يائسين خائري القوة منعزلين عن الآخرين ومترددين نبرة صوتهم ضعيفة وعرضة دائماً للإحباط .
يبدلون آرائهم بسرعة .
وعادة الأشخاص الذين لديهم إزدراء للذات يستجيبون إلى ظروف الحياة ومتغيراتها بأحدى طريقتين
* الشعور بالنقص اتجاه أنفسهم
يشكون في قدراتهم لذلك يبذلون قليل من الجهد في أنشطتهم ، وهم يعتمدون بكثرة على الآخرين لملاحظة أعمالهم ، وغالباً ما يلومون أنفسهم عند حدوث خطأ ما ، ويمنحون الثناء للآخرين في حالة حدوث النجاح ، وعند الثناء عليهم يشعرون بإرتباك في قبول هذا الثناء والإطراء ، فالمدح يسبب لهم حرج ؛ لأن لديهم شعور بأنهم يكذبون أو أنهم لا يستحقون التقدير في حياتهم وهذا الشعور مدمر ومهلك لهم؛ فعند شتمهم أو إهانتهم لا يدافعون عن أنفسهم لأنهم يشعرون أنهم يستحقون ذلك
* الشعور بالغضب وإرادة الثأر من العالم : فهم غالباً ما يعانون من مشاكل في أعمالهم وفي مسكنهم مما قد يسبب لهم في النهاية مرض نفسي وعضوي ورغبة في محاولة الانتقام من العالم. وتراهم دائماً يبحثون عن الأخطاء، ولا يرون إلا السلبيات، ويجدون سروراً غامراً لأخطاء الآخرين ومشاكلهم.
يحاولون الانكماش على أنفسهم فلا يريدون من العالم أن يراهم.
□ بينما النوع الأخر وهو العارف :
_ وهم الأشخاص الواثقون من ذواتهم تجدهم سريعين في الاندماج والانتماء في أي مكان كانوا ، فلديهم الكفائة والشعور بقيمتهم الذاتية وقدرتهم على مواجهة التحديات ، ولقد أظهرت الدراسات أن هؤلاء الأشخاص هم الأكثر قدرة على السيطرة على أنفسهم والتحكم في حياتهم و هم الأكثر إنتاجية ، والأكثر سعادة ورضى بحياتهم ، وليس بالضرورة أن يعتقدوا أنهم الأفضل فهم ليسوا ملائكة وليسوا كاملين، ولا يملكون أداة سحرية لذلك ؛ ولكنهم متفائلون وواقعيون مع أنفسهم ، وأقوياء في مواجهة عثرات النفس.
ومن البديهي أنهم لا يتحكمون في كل شيء ولكنهم يتحكمون في مشاعرهم واستجاباتهم اتجاه القضايا والأحداث. ولا يشترط لهذه الاستجابة أن تكون دائماً إيجابية؛ ولكن لا بد أن تكون مستمرة، فبناء النفس رحلة طويلة شاقة، قد تواجه الأشواك والهضاب والتلال وتواجه السهول والأودية ولابد من الارتفاع والانخفاض في هذه الرحلة الشاقة، وإن أردت أن تنجز هذه الرحلة بنجاح فاستمر في المسير ولا تتوقف حتى تنتقل من بيئتك إلى بيئة أكثر سعادة واستقرارا.
ولا شك أن نهاية الرحلة الممتعة ستنسيك آلام السفر والتعب ، فلا تتوقف عن السير.
□ ومن هنا يقسم علماء النفس التقدير الذاتي إلى قسمين:
ـ التقدير الذاتي المكتسب
وهو التقدير الذاتي الذي يكتسبه الشخص خلال إنجازاته، فيحصل على الرضى بقدر ما أدّى من نجاحات ، فهنا بناء التقدير الذاتي على ما يحصله من إنجازات ، وهو معرض للخطر دائما لأنه يرتبط بعوامل خارجية مثل دعم الآخرين والثناء منهم . وإذا انقطع هنا المديح أو التقدير لسبب ما فإن الشخص يتعرض للإحباط وهذا ما يشكل هاجس دائم عندهم للتفوق وعدم الاستمتاع بما يحققه الشخص من إنجازات وذلك بسبب الخوف من فقدان هذا الإنجاز وبالتالي فقدان التقدير والثقة بالنفس
ـ التقدير الذاتي الشامل
وأنا شخصياً من أنصاره ، يعود إلى الحس العام بالافتخار بالذات ، ليس مبني أساساً على مهارة محددة فهو يعني أن الأشخاص الذين أخفقوا في حياتهم العملية لا يزالون ينعمون بدفء التقدير الذاتي العام ، وحتى وإن أغلق في وجوههم باب الاكتساب .
□ وهنا لابد أن نعرف أن تطوير الذات هو رحلة تدريجية تبدأ بمعرفة الذات ومن ثم تقديرها وثم تطويرها لنصل إلى أرقى درجات الإبداع وخدمة البشرية وعيش التناغم والسلام في عالمنا الداخلي
■ دواؤك فيك وما تبصر
■ ودائك منك وما تشعر
■ وتحسب أنك جرم صغير
وفيك إنطوى العالم الأكبر■
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق