بقلم المحامية : عبير حاتم
هناك ظاهرة في مجتمعاتنا وخاصة المجتمع المصري وهي عزوف أو ضعف إقبال الشباب علي الزواج وذلك يرجع لأسباب عدة نذكر منها..
أولا: الأسباب المادية
وهي السبب الرئيسي في قلة الزواج بين الشباب، فتكاليف الزواج الباهظة التي تلقي على عاتق الشباب من مهر وشقه وعفش وتكاليف ليلة الزفاف من قاعات وغيرها... هؤلاء الشباب الذين أنهوا دراستهم ولم يحصلوا بعد علي وظيفة أو فرصة عمل لكي يقوموا بتجهيز أنفسهم لخوض هذه المعركة.... نعم معركة حيث إن والد الفتاة والشاب المقبل علي الزواج عندما يتوجه هذا الشاب إلى أهل الفتاة لخطبتها فإنه بذلك يشعر وكأنه يخوض معركة، وهي معركة الشروط التي يلقيها والد الفتاة عليه والأخير يجب عليه تنفيذها لكي يفوزبالفتاة، وكأن هذا الأب ليس لديه أولاد ذكور سَوف يكونوا في نفس مكان هذا الشاب يتقدمون للزواج فيلقى على عاتقهم من الشروط مايلقي على هذا الشاب...
ثانيا: العادات والتقاليد
فاختلاف العادات والتقاليد حالت دون الشباب والزواج فمثلا شاب أعجب وأحب فتاة هنا تأتي العادات والتقاليد المختلفة حائل دون إقامة هذا الزواج فاختلاف العادات والتقاليد تؤثر بشكل سلبي علي قيام الزواج حيث إن لكل مكان عاداته وتقاليده الخاصة به التي تصعب الارتباط.
ثالثا: وسائل الإعلام والعروض السينمائية والتليفزيونية
والتي بدورها تؤثر بشكل مباشر وقوي علي فرار الشباب من الزواج وإقامة الأسرة وخوفهم بشكل عام من الزواج فالإعلام الموجه الذي جعل الحياة الزوجية
لعبة في يدي الزوجين فسهل لهم سبل الطلاق حيث إنه يعرض للمجتمع كيف تنهار الأسرة ويحدث الانفصال بكل سهولة لمجرد حدوث مشكلات بسيطه بين الزوجين.
فتلجأ الزوجه للانفصال وطلب الطلاق أو خلع الزوج.. وبعد ذلك يحيا الزوجان حياة هادئة مستقرة بعد انفصالهما.
لكن الحل يكمن في أن يعرض لنا الإعلام أعمالا درامية تبين عواقب الانفصال علي الأسره بأكملها من الزوج والزوجة والأطفال. وذلك ليعلموا الأزواج ويعطوهم درسا بينوا فيه عواقب الطلاق فينفروا من الطلاق ويشجعواعلي التعايش والتحمل والسعي للوصول إلى الاستقرار ومحاولة الوصول إلي أرض مشتركة بين الزوجين حتي تستمر الحياة الزوجية.
رابعا: القوانين الوضعية
فالقوانين الوضيعة مثل قانون الأسرةالمصري الذي ينحاز تمام الانحياز للزوجه تسبب هذا القانون في هدم بيوت كثيرة وإخافة الشباب من الزواج.
نعم هناك أزواج كثيرون يعاملون زوجاتهم أسوأ معاملة ولكن يجب أن نأخذ في عين الاعتبار أن هذا القانون يضع رقبة الزوج تحت سلاح الزوجة فتستغل هذا كثيرات من الزوجات ويلجأن للانفصال سواء بالطلاق أو الخلع لمجرد أنها رأت من زوجها شيء يسيء إليها، فإنها بذلك لو قامت بخلع الزوج أو الطلاق منه سوف تحصل علي كافة حقوقها المادية وتضع الزوج تحت رحمتها.... وإنني رأيت بأم عيني نساء يضغطن علي أزواجهن بكافة الضغوط حتي يكون الزوج تحت طوع الزوجة لأن هذا المسكين كيف يواجه هذا السيل من القضايا التي تنهال عليه إذا خالف الزوجه أو لم ينفذ رغباتها فتوجه إليه الزوجه إصبع الاتهام فهذه الحياة التي يعيشاها مبنية علي الخوف (خوف الزوج من القانون) الذي تستخدمه الزوجة سلاح ضد الرجل.
أنا لاأنكر أن الزوجة ليس لها بعد الله إلا القانون ولكن أدعوها إلي التريث وعدم التعسف في استخدامها لحقوقها مراعاة لله والضمير.
احسنتى القول
ردحذفأحسنتي
ردحذف