الشباب هم عماد أي أمة وأساس نهضتها وتقدمها هكذا نقرأ وندرك المعاني المرتبطة بتلك المقولة وأهمية الشباب وعلى رأسهم طلاب المدارس والجامعات في كافة المحافظات من الإسكندرية إلى أسوان حيث باتت تحتوي كل محافظة على جامعة حكومية وأخرى أهلية وثالثة تكنولوجية وربما فرع لجامعة أجنبية ناهيك عن المعاهد العليا والمتوسطة وغيرها من المؤسسات التعليمية التي يلتحق بها شباب وشابات في فترة التطويع والتطبيع التي تشكل الفكر لتلك الشريحة الكبيرة من الشباب والشابات.
ورغم ما تنظمه الجامعات والمدارس من أنشطة وإشراك الطلاب فيها بنسب كبيرة وعاليا وتنظيم مؤتمرات مركزية إلا أننا لازلنا بحاجة إلى العمل على تشكيل فكر الشباب المصري وتبسيط الأمور الكبيرة والصغيرة له سواء على المستوى الداخلي والخارجي بشكل أكثر فاعلية خلال الفترات المقبلة لمواجهة حجم وتأثير التفخيخات الإلكترونية من محتوى مكتوب أو مصور يستهدف شباب أمتنا بالأساس، لا تعتمد على اللقاءات الجماهيرية والاتصال المباشر من مسئول خلال ندوة أو لقاء وإنما أشكال أخرى تكون بصورة مركزية داخل المحافظات تعتمد في الأساس على إشراك الطالب أو الطالب بصورة أساسية في العمل العام والمحلي داخل محافظته ومحل سكنه.
فعلى سبيل المثال الاستعانة بطلاب كليات الزراعة في تشجير وتأهيل المناطق مع المدريات وطلاب الهندسة ومن على غرارهم في أعمال الصيانة الحكومية وطلاب القطاع الصحي بفتح باب التطوع لهم داخل مدريات الصحة وطلاب المدارس في الأعمال العامة والحملات التوعوية، وطلاب الميكانيكا وغيرهم في خطوط الانتاج الجديدة ومشروعات الدولة ولو على سبيل الفرجة المستمرة، وهكذا كل طالب وطالبة لن يدرك ويعرف معنى الدولة إلا إذا انخرط في شئونها وتحمل همها في سن مبكر حتى إذا علم وتعلم بنفسه أدرك حجم المخاطر وما يحاك له وفي نفس الوقت انشغل وقته ويومه وحياته فضلا عن مشاركتهم في الحياة السياسية والاشتباك مع مجريات الأمور اليومية للمواطنين.
أثناء فترة عمادتي لكلية طب الأسنان تابعنا تكليفا من الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة تعريف الطلاب المشروعات القومية وكان من السهل علينا أن نرتب لهم لقاء مع أي مسئول يجلس امامه مئات الطلاب لكن في النهاية لا أعتقد أن النتيجة ستكون مرضية على الاقل بالنسبة لي ولكن في الكلية قررنا أن نصطحب الطلاب مجموعات صغير وننقلهم كل مرة إلى مشروع من شكل وقللنا اعداد المجموعات حتى نتمكن من مناقشة أفكارهم ونرد على بعضها إن أمكن ومع تكرار الزيارات قررت أن نذهب إلى تفقد مشروعات في العاصمة الإدارية ولكن سنذهب بالمترو والقطار الكهربائي أحد أهم مشروعات النقل الحيوية ولم اكن اتصور حجم الانبساط لدى حوالي 30 طالب وطالب بها القدر والتقاط الصور وكثرة الأسئلة والاستفسارات وحرصهم على تفقد كافة الاماكن.
علينا أن ننسق بين مجالس الجامعات وإدارات التربية والتعليم وإدارات الشباب والرياضة والمسئولين في المحافظات وأن نذهب نحن إلى الشباب ونتحدث معهم ونفتح لهم كافة الابواب وان يجلسوا على كراسي اكبر المسئولين داخل محافظاتهم نوسع مداركهم وأحلامهم وطموحاتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق