كتبت: نهاد الربيعي
تم النشر بواسطة: عمرو مصباح
من أجل تحقيق اهداف الخطة الإستراتيجية الوطنية لقسم تمكين المرأة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبرعاية رئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية الأستاذ الدكتور حسن لطيف كاظم الزبيدي، ولقرب حلول يوم المرأة العالمي، نظمت شعبة تمكين المرأة في رئاسة الجامعة بالتعاون مع قسمي النشاطات الطلابية والإعلام والإتصال الحكومي ندوة حوارية بعنوان (المرأة الاكاديمية: تجارب العطاء والقيادة).
وأشار الزبيدي إلى دور المرأة العراقية في البناء السليم للمجتمع في كلمته التي ألقاها في إفتتاح الندوة الحوارية
بحضور كلاً من السادة مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية وعمداء تشكيلات النجف الأشرف والكوفة وعدد من الضيوف ومديري الأقسام والمنتسبين ومسؤولي وحدات تمكين المرأة في تشكيلات الجامعة.
مشيراً إلى ان يوم المرأة العالمي ليس مجرد فرصة للاحتفال، بل هو فرصة للتأمل في مسارات النجاح والتحديات التي واجهتها النساء على مر العصور، وكذلك للتفكير فيما قدمته المرأة في بناء مجتمعاتنا وتقدمها.
الزبيدي ثمن جهود النساء اللاتي نجحن في تحقيق التميز في مختلف المجالات، سواء في مجال العمل والابداع وريادة الأعمال، وفي خدمة المجتمع لافتاً إن إسهاماتهن هي مصدر إلهام للأجيال الجديدة وتعزيز للفهم الحقيقي لقدرات النساء.
وتابع: ما تزال النساء في عراقنا تواجه تحديات كبيرة ولعل أهمها الفقر والحرمان ة، اذ ما يزال حوالي 20% من السكان يعانون من الفقر المادي والحرمان، وهو ما تتحمل النساء عبأه الأكبر في تأمين أسباب المعيشة لاسرهن، ومواجهة نقص الخدمات والسلع العامة، وما تزال النساء في العراق يعانين من محدودية فرص الوصول الى المواقع القيادية ، والتعليم والعمل ووصول معدل البطالة الى ضعف مثيله لدى الرجال، وما تزال مؤسساتنا غير صديقة لهن من ناحية بل وعدائية لذوات الهمم منهن بما يهدد دورهن الإيجابي في المجتمع.
الزبيدي أكد دعم حقوق المرأة وتمكينها ، سواء في مجالات العمل أو التعليم أو السياسة فضلاً عن إن النساء يشكلن قوة حيوية في بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
ودعا إلى الإلتزام بتوفير فرص متساوية وبيئة عادلة للنساء طوال العام ، وأن نجعل يوم المرأة فرصة لتكريم المرأة وتقديرها ، وفرصة للنظر في التحديات التي تزال تواجهها والعمل سوياً لتحقيق المساواة والعدالة.
مشيداً بدور المرأة العراقية التي قدمت الكثير في تاريخنا المعاصر بما في ذلك العقود الأخيرة التي اتسمت بالتحديات والصعاب بمختلف أشكالها
وفي ختام كلمته أشار الزبيدي إلى أن المجتمع الصالح هو نتاج المرأة الصالحة وهي كل المجتمع.
وشارك في الندوة الحوارية كلاً من رئيس جامعة الزهراء (ع) الأستاذة الدكتورة زينب السلطاني ومساعد رئيس جامعة جابر بن حيان الطبية للشؤون العلمية والإدارية الأستاذ المساعد الدكتور حنان ديكان، وعميد كلية التربية للعلوم الصرفة في جامعة كربلاء الأستاذة الدكتورة حميدة عيدان سلمان، وعميد كلية التقنيات الصحية والطبية كوفة الأستاذة الدكتورة أنغام جاسم الرماحي.
وتناولت الندوة التي أدارها مسؤول شعبة تمكين المرأة السيدة اخلاص رزاق نهام دور المرأة في المجتمع وفي بناء الدولة وتأثير الموروث الإجتماعي والتربية الأسرية على تهيئة المرأة القيادية، كما تناولت عمل المرأة في المنظور الإسلامي وسبل اشراكها في صنع القرار .
وأكدت الندوة الرجوع إلى تعاليم الدين الإسلامي والمبادئ الإسلامية كونه السبيل الوحيد لنصرة المرأة وانصافها ومنحها حقوقها، وجعل لها مكانة عظيمة بأن أوكل اليها مهمة تنشئة الأجيال، وجعلها ساعية مع الرجل في بناء المجتمع.
وشهدت الندوة حوارات ونقاشات خلصت بعدة توصيات، كان أهمها:
أن يكون للجامعات دور كبير في التأثير على الفتيات للتعلم واكساب المهارات القيادية وضرورة تركيز الإعلام على قصص النجاح للنماذج الإيجابية من النساء في المجتمع.
ومن جانبها أكدت السلطاني: أهمية التوازن وان لا تنسى المرأة وان كانت قيادية دورها الأساسي في التربية الأسرية والمجتمع.
- لغرض التشجيع على الإبتكار والإبداع: إضافة ترقية أخرى بحسب الصلاحيات ، تمنح وفق شروط معينة في كل مؤسسة حكومية او خاصة لترقية الموظفات المبدعات في العمل، إضافة إلى الترقية القانونية المعروفة التي تمنح بموجب القانون.
- لتعزيز القيادة النسائية الأكاديمية: تخصص مقاعد في الدراسات العليا للموظفات المتميزات تكون خارج الخطة.
- وفيما يخص التحفيز الاقتصادي: تمنح الموظفة المتزوجة قطعة ارض بغض النظر عن استفادة الزوج وتعديل تعليمات منح الأراضي للموظفة ومن منطلق عدالة الشريعة الإسلامية التي جعلت ذمة الزوجة المالية مستقلة عن ذمة زوجها.
واختتمت الندوة بتكريم السيدات المشاركات في الندوة والمنتسبات المتميزات في رئاسة الجامعة وتشكيلاتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق