بقلم: د.صافيناز قنديل خبيرة في شؤون الأسرة
تم النشر بواسطة:عمرو مصباح
الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحب والعطاء والحنان والتّضحية وهي أنهار لا تنضب ولا تجف ولا تتعب متدفقة دائما بالكثير من العطف الذي لا ينتهي وهي الصدر الحنون الذي تلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك
الأم هي بداية النجاح لكل إنسان فهي التربة الصالحة لنبتة أبنائها وهي المؤثر الأول والمباشر في حياة الطفل.
الأم هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء وهي التي مهما حاولت أن تفعل وتقدم لها فلن تستطيع أن ترد جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة فهي سبب وجودك على هذه الحياة فأقل ما يمكن تقديمه هو الدعاء للأم وسبب نجاحك تعطيك من دمها وصحتها لتكبر وتنشأ صحيحا سليما فهي عونك في الدّنيا وهي من تدخلك الجنّة..
الأم هي أسمى كلمات الوجود وهي كلمة لها سر غريب وعظيم حيث تنحسر الكلمات وتتساقط الحروف منا ولا نستطيع الوصف حين نذكر هذه الكلمة كما أن فضل الأم عظيم وكبير ولا يخفى هذا الفضل على أي إنسان ففضلها يتناسب مع تضحيتها وعطائها ويتناسب مع مدى إخلاصها وحبها
فالأم مدرسة للتعليم والتربية والقيم والصبر والمثل والعطاء فهي التي تربي وهي التي تسهر وهي التي تدلل أطفالها وتداعبهم وتعطيهم الحب والحنان وهي أيضا التي تعاقب إذا لزم الأمر وهي التي تغفر بسهولة وبسرعة فلا أحد كالأم.
واجبنا اتجاة الام
من هذا المنطلق فإن واجبنا ودورنا تجاه الأم هو الرحمة والمساعدة والمساندة والتكريم والاحترام ومن واجبنا أيضا اتجاهها طاعتها وبرها وإرضاؤها وإسعادها بشتى الطرق لأنها هي الوحيدة التي تمنح الحب الصادق والحنان فكيف لنا أن نستطيع من أن نقلل من شأنها ونقسو عليها أو ندخل الألم والحسرة الى قلبها بعد كل ما بذلته من بطولات وتضحيات ومصاعب من أجل أن تزرع الأمل فينا
إن من تصنع الرجال فهي الأم ومن قامت بتربية اعظم النساء كانت أما فاضلة ولهذا فالأم مثال عظيم يوجد في حياتنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق