كتب :عمرو الجندى
تم النشر بواسطة :عمرو مصباح
بداية مشواري المدرسة الرسمية التي كانت على شفير الأقفال نهائياً فحركت مشاعري ونخوتي بتقديم حوافز مالية للطلاب المتفوقين وكان لي ما أردت بإعادة نبض الحياة إليها
نحن مع المرأة لأبعد حدود التي تحمل 23 قيراطاً من أصل 24 قيراط في مسيرة وبناء الأسرة والمجتمع ولا نقلل من شأن ودور الرجل
يجب أن يحصل تعاون ما بين الرجل والمرأة في إدارة شؤون المنزل والعائلة
ضحيت كثيراً لأجل تربية الأبناء على الطريق السليم وكانوا قدوة ومثالا وحققوا مكتسبات عالية في العلم والمناصب
لا أرغب بإستحداث جمعية أرتاح للوضع الذي أنا فيه والتحرك بحرية مطلقة
لن أتوانى عن تقديم الدعم والرعاية لأي جهة او جمعية من باب التشجيع
أعمالي بصمت وتقديماتي لوجه الله دون غاية وصدقة جارية عن روح زوجي المرحوم عبدالله ذبيان
العمل الإنساني وليد تربية فطرية وتنشئةأسرية بالتوازي مع الأحاسيس والمشاعر التي تنتاب الإنسان لمشاهدات ما يفرض عليه لعب دور في الحياة يصب في خانة مصلحة الفرد والمجتمع والوطن ما يدفع لأصحاب الأيادي البيضاء كالسيدة الفاضلة سعاد ذبيان لأن تلعب دوراً إنسانياً وإنمائياً ليس في بلدتها مزرعة الشوف فحسب إمتداداً إلى عدة بلدات ومناطق لبنانية متخطية الحواجز والتميز بين المذاهب والطوائف وقد قيل أن الصمت ابلغ من أي كلام، وعندما تعمل كثيراً وبصمت تكون قد حققت الغاية المرجوة في عملك الإنساني، فهذا هو شعار الفاضلة سعاد ذبيان.
تجمع في شخصها الكريم طيبة القلب.
الأصالة والعنفوان والتواضع وعزة النفس ومحبة الآخرين والسخاء ضمن حدود وفي المكان والزمان المناسبين، نذرت نفسها وحياتها ومقدراتها مع أبنائها البررة لخدمة بني مجتمعها ومساندة المحتاجين وبعض المؤسسات الخاصة ، فهي لا تألو جهداً ولا تتراجع يوماً عن مسيرتها الحافلة بالعطاءات والمبادرات الخيرية والإنسانية منذ عشرات السنين. على كافة الصعد وتقديم ما أمكن من الرعاية للعديد من المناسبات الإجتماعية والتربوية والصحية وغير ذلك، لرفع شأن بلدتها والمجتمع ' هي المنفتحة والمنتسبة إلى عدة روابط وجمعيات أهلية وأندية وتتبوأت فيهت عدة مناصب فخرية
لا سيما دورها كمستشارة في مجلس المرأة العربية ٠تميزت بالسهر على إدارة منزلها ورعاية أسرتها حيث حققت مبتغاها من تلك التربية والذرية الصالحة بتحقيق الكثير من الانجازات ونيل الشهادات والمناصب العليا ملتزمة بالقيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية والتربية الصحية بسهرها الدائم وتوجيهاتها الصائبة ومتابعتها الدؤوبة لمجريات حياتهم اليومية منذ الولادة
إلى أن شبوا على الحياة ونالوا قسطاً كبيراً من العلم لأعمال والشهادات والإختصاصات وباتوا من رجال الأعمال المميزين يفاخر بهم المجتمع وهم الدكتور آصف المهندسين أسر وأيوب والأستاذين أمر وأيمن ذبيان. والسيدات يمنى إيمان ومهى
موقع مجلة كواليس منذ زمن يرصد نشاطاتها وحضورها في كافة المحافل وميادين الحياة من رعاية لمناسبة ثقافية وتربوية وتقديم خدمات متعددة في عدة نواحي إنسانية إجتماعية وصحية وتربوية لا يمكن أحصاءها، وتسليط الضوء على كل خطوة وإنجاز تقوم هي التي تمثل قمة التواضع والعفوية في تعاطيها مع مجتمعها دون ترفع أو مباهاة وجعلت العمل الإنساني والخيري في قائمة إهتماماتها حصراً ورفيقا " دائماً لمسيرتها في الحياة.
فكان لنا معها هذا اللقاء بمسعى من الزميل عماد نصر.
*ونحن بحضرة السيدة الفاضلة سعاد ذبيان نود التعريف عن شخصكم الكريم وما الذي شدك لاعمال البر والخير
، هل اتى ذلك بالفطرة أم وراثة عائلية ' أم من خلال مشاهدات وأحاسيس ومشاعر أتت في زمان ومكان بالصدفة وبالتالي كيف تقيمين دور المرأة؟
- نحن من بيئة وعائلة شغوفة بعمل الخير بدءاً من الراحل زوجي عبدالله ذبيان صاحب المبادرات الخيرية والإنسانية والنخوة والمرؤة ولم يرد يوماً طلباً لمحتاج وشخصياً تمتلكني أحاسيس ومشاعر منذ يفاعتي مستمدة ذلك من عائلتي لأن أكون عنصراً فاعلاً في المجتمع من خلال مبادرات شخصية عبارة عن رعاية لمناسبات متعددة كمهرجانات فنية وأمسيات ثقافية وأدبية ومعارض متنوعة أدعو إليها كضيفة شرف إضافة لحفلات تكريم وتخرج طلاب في المدرسة الرسمية.
وبداية مشواري منذ ثلاثة وعشرون عاماً على أثر تنامي إلى مسامعنا أن المدرسة الرسمية في بلدتنا مزرعة الشوف ستقفل أبوابها نهائياً لعدم الأقبال عليها من الطلاب سوى خمسة عشر طالباً سيما لا يوجد أي دعم يصرف لها من الوزارت المختصة لتعزيزها والنهوض بالقطاع التعليمي على أكمل وجه، هالني هذا الأمر فأجتمعت بالمديرة آنذاك إنعام بو كروم شارحة لها وجهة نظري والمعطيات والأفكار التي باجندتي ومبادرتي بتقديم منحة مالية للطلاب الأوائل في كل صف ما بين 100 و50 دولار، فتجاوبت مع إقتراحي وجرى تعميم هذا العرض وفعلاً لاقى الصدى المطلوب إلى أن وصل عدد الطلاب لغاية هذه السنة ما يقارب السبعماية تلميذ وكان هذا العمل المدماك الأساسي في مسيرتي الإجتماعية والخيرية، كما عملت إلى دعم المدرسة بإضافة غرف جديدة ، كما أنشأنا صندوق خاص لدعمها من جيوب أبناء البلدة مقيمين ومغتربين خاصة لدفع بدل أتعاب أساتذة اللغة الأجنبية المتعاقدين مع المدرسة، كما كنت ارعى تخرج الطلاب وتقديم لهم جوائز رمزية.
ولم نزل مستمرون في دعم المدرسة الرسمية ما أمكن، إضافة لدعم الجمعيات والروابط العائيلية في العديد من المناسبات كذاك تقديم جوائز لطلاب مدرسة اليتيم الدرزي في عبيه
ولأبنائي الذين يملكون شركة للطاقة الشمسية في الشويفات دور كبير في مبادرات ودعم بتركيب شبكة طاقة شمسية لبيت اليتيم الدرزي في عبيه ودار الطائفة والمقامات الدينية في عدة بلدات وبعض المبادرات كمساهمة في مد شبكات لبعض المؤسسات أو الادارات أو الجمعيات.
●السيدة سعاد كعضو مستشارة العطاء في مجلس المرأة العربية ما أبرز الأنشطة والدور الذي تقومين به؟
سبق وجرى تكريمي لثلاث مرات في مجلس المرأة العربية والدور الذي اقوم به كمستشارة فاعلة في اختيار اسماء المكرمين والشروط والمواصفات المطلوبة لهم لهذا التكريم ودورهم في المجتمع.
إضافة إلى الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي أقيم السنة الماضية في المعهد الأنطوني (بعبدا) بحضور حشد غفير.من الهيئات الدبلوماسية والامنية والفاعليات الاجتماعية والامنية والتربوية والاعلامية والمجالس البلدية والاختيارية وسيدات المجتمع والاعمال
*كيف تقيمين دور المرأة في المجتمع وإذا كانت جريئة واثقة من نفسها مثقفة ينعتوها بالمستقوية أو بالمتفلسفة؟
نحن مع المرأة لأبعد حدود ولا نتشبه بالرجال والسيئات لا سمح الله
للرجل دور كبير في الحياة، مجلس المرأة يتضمن بين اعضاؤه رجال وليس فقط محصورا بالسيدات.
الحياة تتألف أو تتوزع على ٢٤ قيراطا المرأة تحتل او تمثل ٢٣ قيراطا من اصل ٢٤ والرجل يمثل قيراطا واحدا ، هي التي تحمل بالمولود وتلد فيما بعد وترضع وتربي وتتحمل كامل مسؤولية المنزل والتربية للنشيء
منذ الولادة وحتى الكبر والمرأة الحكيمة تجعل الرجل يظن بأنه هو من يدير الدفة، أما في الواقع يطبق ما تريده المرأة تماماً، لذلك يقال أن الرجل جنّى والمرأة بنّى، وهناك بعض السيدات لا يمتلكن الكفاءة والثقافة اللازمة لإدارة المنزل والتربية السليمة أو ليس لديهن أي طموح للعب دور في المجتمع ما لنا ولهن، كل له شأنه وخصوصياته.
*هل الشرع أنصف المرأة بحيث هناك إجحاف بحق المرأة لجهة الطلاق والحضانة وحق جنسيتها لأبنائها من زوجها الأجنبي؟
- لا شك الرجل بالمطلق يحب السيطرة وفرض والنفوذ، إنما المرأة الصالحة تضحي كثيراً في سبيل منزلها وأبنائها.
*وبالمقلب الأخر يجب أن تكون واقعية لظروف زوجها وعمله ومدخوله الشهري ببعض المطالب كالبرستيج مثلاً، وكمرأة مربية لأجيال وتجارب أهم شيء توجيه الأبناء إلى إعتماد الصدق والتمييز بين الصح والخطأ
زوجي كان في السلك العسكري وغيابه طويل فكنت مستلمة زمام أمور المنزل من الألف إلى الياء وربيت خمسة شباب وثلاث فتيات، فكنت مثال أمامهم في كل تصرفاتي الخاصة والعامة ليكونوا قدوة لي، وهكذا كانوا وأنعم الله عليهم بإكتساب العلم والإختصاصات وتبوأ المناصب الرفيقة والأعمال الحرة الناجحة مع السمعة العطرة.
١٢
وهناك سيدات يعملن في قطاعات لتحسين اوضاعهن المادية ومساعدة الزوحة فلا بأس من ذلك، شرط الاّ يكون على حساب التقصير بالواحبات العائلية والأسرة وشؤون المنزل، ويجب أن يحصل تعاون ما بين الرجل والمرأة في إدارة شؤون المنزل ومتطلبات الحياة، إنما ما نلاحظه إستخدام الخدم في المنازل وإعطائهم دور رعاية الأطفال الذين يتعلقون بهم أكثر من ذويهم وما ينتج عن ذلك مشاكل وأمور غير مستحبة
*هل من نيّة لاستحداث جمعية ذات طابع رسمي للإنطلاق من خلالها بأعمال رعاية وأنشطة متعددة؟
- لا أرغب أبداً بذلك، أفضل على ما أنا عليه التحرك بحرية مطلقة وحسب المناسبة التي أرتاح لها أو القيام بواجب الدعم لها بحيث الجمعية تتطلب تفرغاً وإعطاء لها المزيد من الوقت كما نصبح مستهدفين ومقصد الكثيرين طالبي المساعدات وإحتياجات أخرى، قد نتعذر تلبيتها، وأعمالي وتقديماتي كلها لوجه الله دون غاية أو طمع بمنصب أو جاه وصدقة عن روح زوجي الذي سبقني إلى أعمال الخير.
كما اولادي يلعبون دوراً فاعلاً في الاعمال الخيرية والإنمائية من خلال تقديمات ٥٠ ماكينة اوكسجين لبعض المستشفيات في المنطقة وذلك عبر المحالس البلدية، كذلك تقديم منح دراسية لتعليم الممرضين في الجامعة الاميركية بإسمي الشخصي من باب التكريم، وكما سبق ذكره تقديمات شبكات الطاقة الشمسية للعديد من دور العبادة والبلدة. ولبيت اليتيم الدرزي
وأحمل شعار ألاّ تعرف اليد اليسرى ما اعطته اليد اليمنى والبعض للأسف يغتابني من باب الحسد والغيرة فيكون ردي لهم: "إعملوا مثلي واكتسبوا الوجاهة كما تدعون.
وما أود الإشارة إليه حضوري الفاعل على الساحة والتقديمات والمساهمات التي تكون دعماً لجمعيات ومشاريع إنمائية وإجتماعية وتربوية وفنية وغير ذلك، مما حدا بأكثر من مؤسسة ونادي ورابطة وجمعية لتكريمي ببطاقات الشرف والإنتساب كعضو فخري، على سبيل المثال اتولى عضوية ونائبة رئيس رابطة آل ذبيان التي
التي تهتم بأفراد العائلة من كافة النواحي، لا سيما بعض الخدمات والمساعدات الطبية كما في الافراح والأتراح، وكما سبق ذكره مستشارة لمجلس المرأة العربية
عضوية جمعية بيت الطائفة في بيروت
كذلك مستشارة في جمعية بيادر العمل الخيري واخيرا ليس اخرا مستشارة لجمعية جبر الخواطر
وقد حصلت على دروع وشهادات تكريم من بعض المراجع والمؤسسات والجمعيات والروابط . وفي الختام لا يسعني الاّ تقديم الشكر العميق لكم لهذه الزيارة الكريمة إلى دارتكم ومتابعتكم أخباري ونشاطاتي لأجل نشرها عبر صفحات موقع محلة كواليس
فؤاد رمضان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق