الأحد، 18 أغسطس 2024

قصة قصيرة

 


كتبت:زيزي ضاهر 

تم النشر بواسطة: عمرو مصباح 

وسقط مع وردة لحبيبته..

ربما تعجز روحي أن تلقاك وعيناي أن تراك فبلدي يشتعل بالنار .. 

وبرغم الجرح النازف في وطني والقتل والدمار .. 

فقلبي يعجز إلا أن يحبك ويهواك وقبل الرحيل أهديك وردة مجبولة بدمائي.. رائحتها تشتعل نارا كروح أنفاس محارب قضى ينتصر لوطن مذبوح ..هو عجز أن يرى حبيبته ،لكن وروده شهدت عشقه فالحب لا يموت في قلب جندي يشتهي الموت على تضاريس شفتيك ووطن يغتسل بنبيذ الحقول..

حبك يا سيدتي أعطاه قوة الفرسان وعندما ارتقى لم تنحني بندقيته ..لم ينتظر الموت ليراكِ فأهداك وردة أشعلت شموع الحب في أرض الظلام ..وكتب من سيل دمائه رسالة حب لعينيك .. 

انا مشتاق ومن رمق الموت همس لك أحبك ... 

يا سيدة النهار..

قلبي ماضاق بك رغم تكاثر الأعداء .. 

و الجرح النازف على طول الوطن ..

أنا ثائر يموت ويحيا بك وقلب لا يموت إلا بك ووطن يشتعل خلف حدود الغضب. فبدونك لا تحسب أنفاسي إني ميت في وطن قد اسقط عن أبنائه أوراق التوت ..فبانت عوراتهم دمامل .. 

ورغم دخان المذائن والكنائس أرى وطني طفلا ينام في ظلال عينيك ونور الشمس مرسوم بمحياكِ وكل هذا الكون لا يُسكن بدونك ومن جنون المعركة عرفت أن حبك أروع ما في الكون فكيف عنك اتوب وعلمتني بلادي .. أن العشق سيد المحارب .. فأنا إن مت حبك مزروع في انفاسي ، ومن قلبي أهديك وردتي مجبولة بوجعي ... ملونة بدمائي وأحلامي

يا معبودتي لأن طال الفراق ... 

هل من موعد عند بزوغ الفجر دوني 

فإن ذهبت هناك حيث التقينا يوما

خذي ورودي ... 

أنثريها على ضريحي..

 فأصرخ ها هي معشوقتي قد سكنت النهار ...

خذيها أيتها الثائرة بوجه الموت ... 

وازرعيها أمام الشمس 

ربما أنبتت من بعدي ...

نضالا .. و شرفا و شهادة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة أخبار العرب 2013