كتبت/ نيفين صبري
تم النشر بواسطة:عمرو مصباح
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الكريم
معالي الأخ الأستاذ علاء فاروق زكي / وزير الزراعة واستصلاح الأراضي – راعي الاحتفال بيوم الزراعة العربي.
أصحاب المعالي وزراء الزراعة العرب
أصحاب المعالي والسعادة السفراء العرب
شركاء التنمية
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،
اسمحوا لي في بداية كلمتي هذه ان أتقدم بالشكر الجزيل الى معالي الأخ الأستاذ علاء فاروق / وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في جمهورية مصر العربية على رعايته الكريمة لاحتفالات المنظمة العربية للتنمية الزراعية بيوم الزراعة العربي والذي يصادف اليوم السابع والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام وهو اليوم الذي وافق مجلس الجامعة على إنشاء المنظمة العربية للتنمية الزراعية بموجب قرار مجلس الجامعة رقم (2635) الصادر بتاريخ 11/3/1970م والذي بموجبه باشرت المنظمة عملها من مقرها الرئيس بالخرطوم في العام 1972م. وبهذه المناسبة أرفع لكم اسمى آيات التهاني لجميع العاملين في القطاع الزراعي والقطاعات الداعمة له بكافة فئاتها ومكوناتها في القطاعين العام والخاص متمنيا للجميع دوام التوفيق والنجاح في تحقيق التنمية الزراعة والأمن الغذائي العربي المستدامين وهما الهدفان اللذان يشكلان أهداف المنظمة.
أصحاب المعالي والسعادة
الحضور الكريم
تحتفل منظمتكم العربية ومعها وزارات الزراعة في دولنا العربية بهذا اليوم تحت شعار
"نحو زراعة عربية مبتكرة من أجل مستقبل مستدام"
ويأتي اختيار شعار الاحتفال لهذا العام للتأكيد على أهمية الابتكار في تحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي وفي تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة ما يتعلق منها بالقضاء على الفقر والجوع والاستدامة البيئية، وذلك لما يمثله الابتكار من قوة دافعة لإحداث تحولات إيجابية في النظم الزراعية والغذائية وسلاسل الامداد، مما سيسهم في القضاء على الجوع والفقر وسهولة الوصول للغذاء وتحقيق الامن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة.
أصحاب المعالي والسعادة
الحضور الكريم
ان الابتكار في الزراعة لا يعني استخدام تقنيات جديدة فحسب، بل هو نهج شامل يستند على الموائمة وربما الدمج بين الممارسات والمعارف التقليدية والمعارف العلمية الحديثة والممارسات المستدامة في الإنتاج والتصنيع والتسويق لتعزيز الإنتاجية وتحسين الدخل وبناء المرانة والصمود وتحقيق الاستدامة.
الحضور الكريم
لعله من نافلة القول أن الابتكار مرتبط ارتباطاَ وثيقا وعضوياَ مع الأعمال الريادية أي ما يعرف بريادة الأعمال وهو العمل بطرق مبتكرة وغير تقليدية تفضي إلى مقاربات مطلوبة ومرغوبة واكتساب الفرص تتيحها الظروف الماثلة ويؤدي كل ذلك إلى زيادة الإنتاج وتحقيق الرفاه.
لكل ذلك سارعت منظمتكم العربية للتنمية الزراعية ممثلة في جمعيتها العمومية باستحداث المكتب العربي لريادة الأعمال والذي استضافته الجمهورية اللبنانية وكملت كافة الإجراءات المطلوبة لانطلاقته والذي سيكون له الأثر الكبير في الدفع بقضية الابتكار والريادة خدمة للتنمية الزراعية والأمن الغذائي في منطقتنا العربية.
ومن خلال الابتكار والريادة، يمكن للزراعة مواجهة التحديات العالمية والتأقلم معها مثل التغير المناخي والنمو السكاني ولا يقتصر الابتكار على استخدام التكنولوجيا في العمليات الزراعية المختلفة فحسب، بل يتعدى ذلك ليشمل كامل سلسلة القيمة ابتداءاً بعمليات ما بعد الحصاد من تدخلات فنية ومؤسسية.
الجدير بالذكرة أن مفردة واحدة مثل تنظيم المزارعين بصورة ابتكارية وريادية سيكون له مردود في أداء النظام الزراعي بأملة كما دلت التجارب على ذلك.
ولهذه الأهمية للابتكار والريادة جاء اختيار هذا الشعار للتأكيد على أهمية الابتكار على المستوى القطري والإقليمي في مواجهة المتغيرات والتحديات المعاصرة التي تواجه التنمية الزراعية والأمن الغذائي العربي ، وتأكيداً على أهمية إيلاء الابتكار والريادة في القطاع الزراعي العربي أهمية كبيرة في خطط وبرامج دولنا العربية لما له من أهمية في الوصول الى قطاع زراعي عربي قادر على مواجهة الصدمات والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المعاصرة التي تتعرض لها منطقتنا العربية والتي تزايدت حدتها وتأثيراتها السلبية على الأمن الغذائي العربي خلال العقد المنصرم، ومنها جائحة كورونا والتحديات الجيوسياسية مثل الحرب الاوكرانية الروسية ً والصراعات الدائرة في بعض البلدان العربية والعدوان الغاشم على غزة ولبنان والتي نسأل الله سبحانه وتعالي أن يلطف بهم وبكل البلاد العربية حتى تنعم بالأمان والاستقرار خدمة للتنمية الزراعية وتحقيقاً للأمن الغذائي العربي.
أصحاب المعالي والسعادة
الحضور الكريم
إن اتساع التأثيرات السلبية لتغيرات المناخ والتي أثرت سلباً على القطاع الزراعي، وعرضت مساحات واسعة من الزراعات العربية لموجات من التقلبات المناخية المتطرفة، أبرز أهمية وضرورة تحوير وتكييف النظم الزراعية والغذائية العربية لزيادة مرونتها وقدرتها على الصمود أمام الصدمات والتحديات المختلفة، الأمر الذي يصعب تحقيقه دون تبني الابتكار والريادة كمنهج عمل ودون نشر وتبني التقانات الحديثة في الزراعة العربية ومنها على سبيل المثال لا الحصر استخدام الزراعة الذكية بكل مكوناتها وأبعادها وانترنت الأشياء واستخدام أجهزة الاستشعار والبيانات الضخمة لتحليل أداء المحاصيل والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية، مما يساعد المزارعين في اتخاذ قرارات مستنيرة، تسهم في تحسين إدارة المحاصيل وزيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد. ومن الأمثلة كذلك استخدام الطائرات المسيرة في زراعة الغابات ومراقبة الحرائق والمحاصيل وتوزيع أو نثر الأسمدة والمبيدات بشكل فعال واستخدام التقانات الحيوية الحديثة في استنباط أصناف مقاومة للإجهادات المختلفة وكافة التدخلات الموجهة التي تفضي إلى تحول نظمنا الغذائية والزراعية الماثلة إلى نظم فعالة ومرنة وقادرة على الصمود والاستدامة.
أصحاب المعالي والسعادة
الحضور الكريم
تضطلع الحكومات بدور حيوي ومحوري في دعم التحول نحو الزراعة المبتكرة والمستدامة من خلال سياساتها وتشريعاتها الداعمة والمحفزة للمزارعين لتشجيعهم على تبني التقنيات الحديثة عبر الاستثمار في البني التحتية الزراعية والتكنولوجيا، ودعم البحوث والتطوير في المجالات الزراعية المختلفة. كما تلعب المنظمات وصناديق التمويل العربية والإقليمية والدولية دوراً هاماً في تشجيع الابتكار والريادة في الزراعة من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع الحكومات والمؤسسات المحلية لضمان تحقيق الأهداف المشتركة، وتعزيز الاستدامة والابتكار في القطاع الزراعي وذلك من خلال، تقديم الدعم الفني والمالي، نقل التكنولوجيا وبناء القدرات، تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات، دعم المبادرات التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة، تمويل المشاريع التنموية والبحثية في مجال الزراعة.
وفي هذا الصدد، ونظرا لكون ما يزيد على 70% من الإنتاج الزراعي بالدول العربية يأتي من المزارع الصغيرة والمتوسطة فقد ركزت استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة 2030 المقرة من قمة الجزائر في العام 2022م، على الابتكار ونقل التكنولوجيا وريادة الأعمال والحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي وبناء القدرات، وابرزت لها أهدافا استراتيجية وبرامج عمل رئيسية وفرعية تهدف الى دعم صغار المزارعين وتنظيمهم وتشجيعهم على تطوير عملياتهم الزراعية من خلال دمج المعارف والممارسات التقليدية بالمعارف العلمية الحديثة والممارسات الزراعية الجيدة والمستدامة وبما يسهم في تطوير النظم الغذائية وزيادة مرونتها وقدرتها على الصمود والتكيف مع المتغيرات المعاصرة.
أصحاب المعالي والسعادة
الحفل الكريم
في الختام أود أن أجدد الشكر لمعالي الأستاذ علاء فاروق زكي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في جمهورية مصر العربية والى جميع أصحاب المعالي الوزراء والاخوة والاخوات المشاركين في هذا الاحتفال حضوريا أو عن بعد متمنيا لكافة دولنا العربية العزيزة الأمن والسلام والاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار أن نسلك جميعاَ طريق ونتبنى مفاهيم الابتكار وريادة الأعمال حتى نبني حضارة زراعية مستحقة في منطقتنا العربية.
لكم الشكر والتقدير والامتنان
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق