كتب :عمرو مصباح
نجحت، و تألقت، و أبدعت الفنانة المتألقة آية الوكيل، و ذلك من خلال قيامها بدور ريما خلال مسرحية(الفار الطباخ) و التي عرضت في الأيام القليلة الماضية على مسرح(جلال الشرقاوي)في منطقة رمسيس بالعاصمة المصرية القاهرة .
الفنانة آية الوكيل رفقة المنتج تامر الشرقاوي و المخرج باسم كرم |
حيث أن الفنانة آية الوكيل تعد مثال حي على الطموح، والتضحية، وحب العمل، و الإنجاز، والإبداع فيه فهي تمتلك طموح ضخم لا نهاية له أبدا ودوما تسعى أن تكون الأفضل في مجالها، و تحقق النجاحات المستمرة فيه كما أنها محبوبة، وتمتلك قاعدة جماهيرية، ومحبة كبيرة من العديد من الناس فهي تمتلك المزيد من العلاقات مع الكثير من الصحفيين والإعلاميين، والفنانين، والمطربين والممثلين، وخبراء التجميل، و خبراء التغذية العلاجية، وخبراء الموضة ومصممين الأزياء بالإضافة الأساتذة والمستشارين، و رجال، وسيدات الأعمال.
و الجدير بالذكر أنه من خلال رؤية مختلفة للوجود ترفض التقسيمات النوعية والحدود المنطقية وثبات هوية الأشياء حيث يختلط فيها الإنسان بالطير والحيوان، ونجد المعجزات والخوارق والتحولات العجيبة جنبا إلي جنب مع أنشطة الحياة اليومية البسيطة فالأضداد في عالم الطفل تتوحد وتمتزج في بوتقة خياله الخصب، ووجدانه الرحب .
وفي إطار ذلك المفهوم قدم العرض المسرحي «الفار الطباخ» إعداد «فدوي نافذ»، وإخراج «باسم كرم» عرضا يتخطي التفسير المسطح للهدف الترفيهي لمسرح الطفل، بل طرح برؤية تسمح بإخصاب الخيال وتنمية الحس الجمالي والإرتقاء الوجداني .
فالعرض مأخوذ من الفيلم الأمريكي «خلطبيتة بالصلصة» أو «الطباخ الصغير» وهو فيلم رسوم متحركة فاز بجائزة «الأوسكار» عام2007 لأفضل فيلم رسوم متحركة، أنتج من قبل شركة بيسكار وقامت شركة أفلام ديزني بتوزيعه.
حيث تدور الأحداث حول «ريمي» الفأر الصغيرالذي يتمتع بحاسة تذوق حادة بالإضافة إلي القدرة علي شم الروائح وتمييزها بشكل غير عادي، يحلم أن يصبح طاهياً كمثله الأعلي الراحل «أوغست غوستو» إلا إن أحلامه هذه تبدو مستحيلة وذلك لأنه فأر، كما تصور لنا الأحداث المصاعب التي يخوضها «ريمي» الفأر في مطعم الطاهي «أوغست غوست» ومع اندفاعه وشجاعته، وبمساعدة من الشاب «لينجويني» يعمل «ريمي» علي إبهار ناقد الأطعمة «أنطون إيجو” وتحويل الحلم إلي حقيقة .
كما نجح المخرج في عمل ثنائيات درامية قوية ومميزة تعطي للمتلقي الصغير حالة من البهجة والمتعة أثناء المشاهدة؛ قدمها كلٍ من؛ محمد إبراهيم في دور «لينجويني»، محمود خلفاوي في دور «ريمي»، حسين عشماوي في دور «سكينر»، مورين رزق في دور «كوليت»
عمر محمود في دور «بامبيتوا»، حازم علي في دور «لالو».
هكذا قدم العرض المسرحي «الفار الطباخ» إخراج «باسم كرم» علي «مسرح الفن « مسرح جلال الشرقاوي عرضًا يحترم عقلية ووجدان الطفل كما يساعده علي الاندماج في المجتمع من خلال التعود علي لعب الأدوار الجماعية والتعاون والتنسيق مع بقية الشخصيات المشاركة في العرض المسرحي فينفتح علي الاخرين ويكون علاقات اجتماعية إيجابية أساسها التفاهم والتشاور والألفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق