مقال لخبيرة المظهر ومصممة العبايات السعودية :
إيمان سليمان ~
تم النشر بواسطة:عمرو مصباح
في عالم الأزياء المتجدد، تظل العباية الخليجية محافظة على مكانتها الرفيعة، تجمع بين الأصالة والحداثة، وتروي قصة أناقة تنسجها أنامل مصممين أبدعوا في تحويل القطعة التقليدية إلى أيقونة عصرية تتصدر عروض الأزياء العالمية.
منذ عقود، كانت العباية رمزًا للهوية والثقافة الخليجية، تتميز بلونها الأسود وتصميمها الفضفاض. لكنها اليوم لم تعد مجرد رداء للستر، بل أصبحت تعبيرًا عن الذوق الرفيع، وتفاصيل تصميمها تعكس ذوق المرأة العربية العصرية. فقد مزجت المصممات بين القصات الحديثة والأقمشة الفاخرة مثل الحرير والكريب والشيفون، وأضفن لمسات أنثوية عبر التطريز اليدوي، الأحجار، وحتى الريش.
*تطور العباية عبر السنوات:
شهدت العباية الخليجية تحولًا مذهلًا، حيث ظهرت تصاميم بلمسات عالمية، دون أن تفقد روحها الشرقية. لم تعد العباية حكرًا على اللون الأسود فقط، بل تعددت ألوانها، من الدرجات الحيادية الراقية إلى الألوان الجريئة، لتناسب مختلف الأذواق والمناسبات، وحتى أزياء السفر والعمل.
*المصممات الخليجيات في الصدارة:
برزت أسماء خليجية لامعة في مجال تصميم العبايات، ونجحن في إبراز هذا الزي بإسلوب مميز على منصات الأزياء، وساعدت وسائل التواصل الاجتماعي في وصول تصاميمهن إلى جمهور عالمي، يتوق لاكتشاف سحر العباية وفخامة خطوطها.
*العباية اليوم: قطعة أساسية في خزانة المرأة الأنيقة:
لم تعد العباية خيارًا تقليديًا، بل أصبحت قطعة “فاشونية” أساسية، تختارها المرأة بثقة لتكمل إطلالتها في المناسبات أو حتى في الحياة اليومية. البعض ينسقها مع الأحذية الرياضية والحقائب العصرية، بينما يفضل البعض الآخر أن ترتديها بأسلوب كلاسيكي أنيق.
*في الختام
العباية الخليجية لم تعد فقط رمزًا للثقافة، بل تحولت إلى لغة من لغات الموضة، تنطق بالأناقة والرقي، وتحكي قصة امرأة تعتز بجذورها وتواكب العالم بذوق رفيع.
*رأيي كامصممة عبايات ومحبة للموضة :
أرى أن العباية الخليجية لم تعد مجرد زي، بل أصبحت لوحة تعبّر عن شخصية المرأة وأناقتها. ما يدهشني في تطورها هو كيف استطاعت أن تواكب العصر دون أن تتخلى عن روحها الأصيلة. أحب أن أرى المرأة ترتدي العباية بثقة، سواء كانت تقليدية أو عصرية، لأن في كل طلة رسالة فخر بالهوية، وأناقة تنبع من الداخل قبل الخارج. العباية اليوم تمثلني، وتعكس ذوقي، وتمنحني شعورًا بالقوة والرقي أينما كنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق