الحلقة (15)
بقلم: الدكتور علي الدرورة.
تم النشر بواسطة: عمرو مصباح
*أعواد الند*
أعواد النّد أو ما تسمّى عند البعض العيدان أو عيدان البخور، وهي أعواد تؤخذ من أشجار مختلفة حسب البيئة الزراعية التي تنمو في الدول المصنعة لبخور أعواد النّد، وقد تصنع الأعواد من شرائح أشجار البامبو على شمل أعواد رفيعة جدًا، وقد تنقع في محاليل أو سوائل أو زيوت عطرية قبل تغليفها بعجينة البخور.
وبخور أعواد النّد معروفة في العصور القديمة، إلّا أنها في العصر الحديث تطورت كثيرًا، وأدخلت عليها تحسينات لم يكن القدامى يعرفونها أو حتى توصلوا إلى ما توصلت إليه الصناعات الحديثة.
وتصنع أعواد بخور النّد في عصرنا بأشكال وروائح كثيرة جدًّا، ومنها:
1. الصندل البثيث، أي نشارة الأعواد لخشب الصندل.
2. الياسمين.
3. الخزامى (اللافيندر).
5. الفل.
6. فواكه استوائية.
7. الصندل الهندي.
8. المسك الأسود (المسك بصفة عامة).
9. رائحة القرفة (الدارسين).
10. نشارة خشب العود (أي نوع من البخور).
11. الورد الأبيض (أوراق الورد المجففة).
12. رائحة الفانيليا.
13. العنبر (عنبر الحوت).
14. وردة الشاي (تي روز).
15. العود الفيتنامي.
ويُعدّ عود النّد من البخور الذي يأتي على شكل أعواد، مصنوع من نشارة خشب العود الطبيعي الممزوج بدهن العود والزيوت العطرية يُعرف أيضًا باسم "عود الند الفيتنامي" أو "عود النّد الأصلي".
حيث يتميّز برائحته الفواحة ويدوم طويلًا، ويستخدم في العديد من المناسبات الخاصة والطقوس التقليدية حسب تقاليد الدول وفقًا للمعتقدات السائدة.
أما خصائص عود النّد:
فهو مصنوع من مواد طبيعية:
يتم إنتاجه من برادة خشب العود الطبيعي والزيوت العطرية الفاخرة وأوراق بعض النباتات العطرية والأزهار المجففة وتطحن بطريقة خاصة تخضع لمعايير فنية، لتكون عجينة صلبة نوعًا ما ويغلّف بها العود، وحين يجفّ تمامًا يكون جاهزًا للاستعمال وهو سهل الاستخدام، ويأتي على شكل أعواد جاهزة للاشتعال، مما يجعله سهل الاستخدام في أيّ مكان.
وهو ذو رائحة مميزة:
وأما عن رائحته فهو يتميّز بعطره وبالعبق الذكي الذي يدوم لفترة تمتدّ لثلاثة أيام على الأقلّ سواء في الملابس أو في الأماكن المغلقة.
وأعواد النّد متعدّد الاستخدامات:
فالآسيويين يستخدمونه للمعابد، في منازلهم حين يصلون لاستدعاء أسلافهم.
وبالنسبة للمسلمين يمكن استخدامه في المساجد أو في المنازل، أو أيّ مكان آخر وفي كلّ المناسبات الخاصة والعامة يوميًا.
فوائد الند:
إضفاء رائحة مميزة.
يستخدم لتعطير المنازل والأماكن المختلفة برائحة العود الفاخر.
ورائحته تبعث على الاسترخاء والهدوء، وتساعد رائحته على تهدئة الأعصاب، وهو مناسب للمناسبات الخاصة والعامة كما يستخدم في المناسبات الدينية والاجتماعية لإضفاء جوٍّ من الفخامة والتميّز.
استخدامه في الطب التقليدي:
في بعض الثقافات، يستخدم في الطب التقليدي لعلاج بعض الأمراض ومنها إزالة الركوبة من المنزل، أي تنقيته من الفطريات، مما يمنحه رائحة فريدة ومميزة، حيث يُعتبر عود الند من أفخم الأنواع.
أما فوائد عود النّد فيظلّ استعماله مشتعلًا، حيث إنه لا يحتاج إلى مبخر ولا إلى جمر، إذ يحرص الناس على اقتنائه لما يتمتع به من ميزات فريدة، مثل سهولة الاستخدام وثبات الرائحة لفترات طويلة تصل من يومين إلى ثلاثة أيام.
وفوائد عود النّد أنه رمزٌ للفخامة والرقي في عالم العطور، حيث يتميّز برائحته العميقة التي تضفي لمسة من الدّفء والهدوء على الأجواء التي تجلب السعادة.
ولم يعد استخدامه مقتصرًا على تعطير المنازل والمساجد، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في الطقوس الروحانية والعلاجية، لما له من تأثير مذهل على المزاج والصحة النفسية.
ومن التأثيرات النفسية والعلاجية لعود النّد:
1. تحسين الحالة المزاجية:
يُعرف بخور العود، خاصةً العود الموروكي، برائحته القوية التي تساعد على تهدئة الأعصاب وإضفاء شعور بالسعادة والاسترخاء.
فهو يُستخدم في جلسات الاسترخاء، حيث يساهم في تقليل التوتر والقلق وتحفيز الشعور بالراحة النفسية.
2. تعزيز الطاقة الإيجابية في المكان، ويُعتقد أنّ روائح البخور، وخصوصًا عود النّد، تعمل على تنقية الأجواء من التوتر والعصبية، مما يجعله عنصرًا أساسيًا في العديد من طقوس الاسترخاء والتقاليد الثقافية المختلفة.
3. تحسين جودة النوم:
يتميّز عود النّد بتأثيره المهدّئ على الجهاز العصبي، مما يساعد في تحسين جودة النوم والتخلص من الأرق، ولذا يمكن استخدامه في غرف النوم صباحًا أن تكون مناسبة للنوم ليلًا مما يجلب الاسترخاء والنوم العميق.
4. وله فوائد صحية للجهاز التنفسي حيث يُستخدم عود النّد في بعض العلاجات التقليدية للمساعدة في تخفيف احتقان الجهاز التنفسي، حيث يساهم عبق دخونه العطري في توسيع الشعب الهوائية وتقليل التهيج الناتج عن الحساسية أو نزلات البرد، ومثل استخدامات العود المروكي.
5. تعزيز التركيز والإبداع حيث تشير بعض الأبحاث إلى أنّ استنشاق العود أثناء العمل أو الدراسة قد يساهم في تحفيز النشاط الذهني وزيادة التركيز، مما يجعله خيارًا مثاليًا في جميع الأماكن.
------------
رئيس منتدى النورس الثقافي الدولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق