الحلقة (17).
بقلم/ د. علي الدرورة
تم النشر بواسطة: عمرو مصباح
*مخاطر البخور*
يحتوي الدخون المنبعث من البخور على مواد طاردة للبكتيريات والرائحة المحفّزة للتنفس، وقد يتسبب في تهيج القنوات التنفسية وزيادة في مشاكل التنفس، حيث يعاني بعض الأشخاص الذين عندهم أمراض تنفسية مثل الربو أو التهاب الشعب الهوائية، وهو مرض مزمن، وسببه تأثيرات من الأدخنة المنبعثة من مواد محترقة بشكل خاص، مما يزيد من صعوبة التنفس ويمكن أن يسبب تفاقم المشاكل الصحية للرئة.
وكما أنّ للبخور محاسن صحية ونفسية يعرفها الجميع، لكنّ هناك مساوئ ومخاطر صحية يجهلها الكثير من الناس، ولعلّ أخطر تلك الأمور هو إشعال المبخر في غرفة فيها أطفال حديثو العمر وأقلّ من خمس سنوات، وسواء كان هؤلاء مرضى بالربو أو سليمي الصحة، فهو سوف يؤثر سلبًا على صحتهم.
ويتسبب البخور في التأثير على جودة الهواء بالانتعاش، ولكن بالنسبة للمرضى له التأثير على صحة الجهاز التنفسي، حيث إنّ دخون البخور مليء بالكثير من المواد المحفزة لعملية التنفس؛ الأمر الذي يؤدي الى تهيج القنوات التنفسية، وبالتالي صعوبة عملية التنفس خاصة للأشخاص الذين لديهم أمراض تنفسية كالتهاب الشعب الهوائية المزمن أو الربو.
وحتى البالغين يجب ألّا يكونوا في الأماكن المغلقة ويكون فيها المبخر مشتعلًا حيث يجب إخراجه من المكان بعد إدخاله بنصف دقيقة تجنّبًا للاختناق أو تجنّبًا للسلبيات الصحية المستقبلية.
والطريقة المثالية أن يوضع في الغرفة المغلقة ولا تستخدم تلك الغرفة للنوم إلّا بعد مضي ساعات طويلة من ثمان إلى عشر ساعات، أو أنه يُمرّر سريعًا في الغرفة ولمدة نصف دقيقة فهو كافٍ بالغرض ويخرج المبخر إلى بقية غرف الدار، ومن ثم يترك في مكان مفتوح حتى انطفاء الجمرة.
وهناك أخطار أخرى من البخور التجاري، وهو النوعيات المغشوشة التي تم رشّها بأصباغ عطرية وهي في الأساس أخشاب خاصة بالبناء أو الأثاث وخاصة الخشب الثقيل منه، مثل المهوجني والتوت، أو أشجار ليس لها علاقة بالبخور من قريب أو بعيد، وهذا الغش يحدث في كثير من الدول، حيث يمارس دون أيّ رادع أو وازع، ويستحسن أن يتجنّب كبار السن البخور مباشرة ويكفيهم شمّه عن بعد، حيث إنّ له ضررًا على صحتهم في الغالب، حيث يتجنّبوه كما يتجنبوا الدخان المنبعث من المواد المحترقة الأخرى كالتبغ ونحوه لما فيه من المواد السامة.
وشخصيًّا كانت لي تجربة مع أحد أنواع البخور حين شممته تأثرت به، بمعنى اكتشفت أنه لم يكن مناسبًا لي، وحصل في اليوم الثاني وكذلك في اليوم الثالث، وهذا لم يحصل لي مع أيّ بخورٍ آخر، فخبرتي مع البخور أحدّدها بالجودة مباشرة مهما كان نوع البخور.
---------------
رئيس منتدى النورس الثقافي الدولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق