الحلقة (18)
بقلم الدكتور: علي الدرورة
تم النشر بواسطة:عمرو مصباح
*البخور وصحة الأطفال*
على الرغم من رائحة البخور المحبّبة للكثيرين، فإنه قد يمثل خطرًا على صحة الأطفال، خاصةً الرّضع والأطفال الصغار، حيث يُنصح بتجنب استخدامه في الأماكن التي يتواجدون فيها، وخاصة غرف نومهم، لتجنب مشاكل الجهاز التنفسي والحساسية.
البخور وصحة الأطفال:
يُسبب الدخون أو الروائح العطرية المنبعثة من البخور تهيج الجهاز التنفسي للأطفال، حيث
يحتوي البخور على مواد كيميائية وأدخنة قد يؤدي إلى تهيج أو مضار صحية وضيق تنفس وانغلاق بعض شعب التنفس، وخاصةً المصابين بالربو أو الحساسية.
زيادة خطر الربو:
ربطت دراسات بين استخدام البخور وزيادة خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال، ولهذا يتجنب إشعال البخور بكلّ أنواعه في منزل فيه طفل مصاب بالربو، وكذلك بمنع بخ المعطرات التي تلطف الأجواء بكلّ أنواعها وفتح جميع نوافذ الدار للتهوية الطبيعية لمدة ساعة أو أكثر كلّ صباح حتى يبقى الهواء الداخل نقيًّا.
تفاقم الربو:
قد يؤدي البخور بجميع أنواعه والملطّفات بكلّ أنواعها، وهي أشدّ خطرًا من البخور إلى تفاقم أعراض الربو لدى الأطفال الذين يعانون بالفعل من حالة الربو.
مشاكل أخرى:
قد يسبب البخور أيضًا أعراضًا، مثل السعال، والصفير، وضيق التنفس، وهذا يحدث في ذات الوقت وليس لاحقًا.
نصائح لتجنب المخاطر:
ولتجنب استخدام البخور وأنواعه وملطّفات الجو يفضل تجنب وجود الأطفال في وسط تلك الأجواء وإبعادهم حفاظًا على سلامتهم وخاصة حضور المناسبات التي عادة يحرق فيها البخور بكثافة.
التهوية الجيدة:
إذا تم استخدامه في منزل فيه طفل مصابا بالربو، يجب أن يكون في غياب الطفل عن المنزل، ويشترط ألّا يعود إلّا بعد فترة زمنية تكون نسبة البخور قد قلت كثافتها في جوّ المنزل، وفي ذات الوقت توفير تهوية الممتازة للدار.
بديل البخور:
ولتعطير البيت هناك حل أمثل، وهو وجود الفواحات التي تطلق رائحة عطرية بشذى الأزهار الطبيعية كالورد والخزامى والياسمين وقشور الفواكه المجففة، تجد ذلك في المستشفيات والفنادق والمكاتب، والفواحات لا يدخل في رائحتها أيّ مواد مصنّعة وهي مناسبة للجميع بكلّ الأعمار، وسواء كانوا من المرضى أو الأصحاء.
______________
رئيس منتدى النورس الثقافي الدولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق