الأحد، 29 أكتوبر 2017

إجتمع قطبين من الفن التراثي "رانيا عوف" و "رشا سالم" فى حوار خاص لموقع واذاعة أخبار العرب !



إجتمع قطبين من الفن التراثي "رانيا عوف" و "رشا سالم"

ودار بينهم هذا الحوار

أدارت الحوار / نجاح سالم

 صناعه الحلي من أول العصور دليل علي تقدم ورقي المجتمع الذي تنشأ منه، وحين نتحدث عن الحلي نبدأ بالحلي أو الإكسسوارات التراثيه القديمه والتي تمثل عراقه ورقي وجماليات البيئه التي تظهر منها، في الوقت الحالي تتعدد مصممو ومصميمات هذا النوع من الإكسسوارات منتهجين النمط التراثي القديم الذي يحمل عبق ودفئ التاريخ مع حداثه الواقع الذي نعيشه. وقد سعدنا بلقاء فنانتات ممن لهم الدور الواضح في إحياء هذا الفن الرائع ليس فقط في داخل عالمنا العربي ولكن لفت الانظار في الخارج أيصآ، معآ اليوم كل من الفنانه"رانيا عوف" والفنانه "رشا سالم" في حوار مفتوح تدلي كل منهما بدلوها حول طريقه تعاملها في جزيئات هذا الفن الراقي.

"رشا سالم" بدأت بالسؤال " رانيا عوف" كل انسان وضع الله بداخله نزعه الخير والشر ..وتتغلب احداهما علي الأخري وفقا لطبيعه كل واحد .. هل حدث ان تفوق عليكي منافس لكي في مجالك وشعرتي بالغيرة ولو حدث ذلك فماذا فعلت رانيا حتي تتغلب علي هذا الشعور مع كل احترامي لصراحتك وشجاعتك ؟

أكيد طبعآ حصل غيره لكنها غيره تنافسيه في إني أطور أكثر من شغلي وأكون قد ثقه عملائي بيا ودا في حد ذاته حافز للتطور والنجاح وهو دا.

 - هل سبق مع رانيا عوف تقليد لتصميم لها شاق في الفكره والتنفيذ ؟ ولو حدث ذلك من مصمم او مصممه مقربين لرانيا في المجال فما سيكون رد فعلها ؟

فعلآ تم التقليد لبعض تصميماتي ودا حصل كتير جدآ، الاول كنت بزعل وبضايق وبعمل ثوره علي المقلد بتوصل للمواجهه، بعد ذلك فهمت مهما تم تقليد فكره أي تصميم يصعب تقليد التصميم نفسه، فلكل مصمم بصمه خاصه تميزه عن الأخر، وروح المصمم بتكون داخل كل قطعه، ولأني دائمآ بتعامل مع كل قطعه أو تصميم كأنها مولود لطفل جديد فيه كتير من روحي ودا طبعآ يصعب سرقته كالجينات الوراثيه بين الأم ومولودها. - دائما ما اري في حوارات رانيا عوف نزعه الاستقلاليه والمرأه القويه .

هل كان ذلك سببا في احترافك تصميم الاكسسوار ودخولك المجال؟

إستقلال الشخصيه وقوتها بيكون نابع من الشخصيه نفسها، ولا أخفي عليكي أنا قوه شخصيتي الواضحه لها تأثير قوي علي تواجدي بين أهم المصميمين، لذلك لا أعترف أبدأ بالهزيمه ودائمآ عندي تحدي وإسرار لتخطي أي عقبات، وسبب إحترافي لتصميم الإكسسوارات والحلي هو نابع من عشقي وشغفي لها، فأنا مثل أي أنثي تحب ارتداء الإكسسوارات، وبما إني حرمت من إستخدام إكسسواراتي لحساسيه جسمي ضد المعادن، لكن إستمتاعي في رؤيتي لمرتديها وسعادتي عندما نال إعجابهم.

 هل وصلت رانيا عوف لدرجه ترضيها من الشهره ؟؟ومن هو مثلك الاعلي من مصممي الإكسسوارات العالميين ؟

أنا طماعه في طموحاتي كل ما أوصل لدرجه عاليه من النجاح والشهره أطمح لدرجه أعلي، مثلي الأعلي هي "رانيا عوف" وإنشاء الله سوف يأتي اليوم الذي تصبح فيه "رانيا" مثل أعلي لجيل كامل. - هل تكتفي رانيا عوف بإبنتها "دينا" لتكون الموديل الخاصه بها ام من الممكن أن تلجأ لموديل أخري، وماذا سيكون رد فعل إبنتك لو حدث هذا أكيد التغير مطلوب وبالفعل سبق وعملت سيشن غير "دينا" إبنتي وهي تقبلت ذلك بصدر رحب ولأن الشغل كان يتطلب موديل غير محجبه و"دينا" موديل محجبه، وأحب أضيف أنني أول مصممه إكسيسوريز تستخدم موديل في برنامجها وليا السبق في هذا، ومن بعدها إنتشرت الفكره حتي أصبح الان جميع مصميمين الإكسسوار يظهرن في البرامج بموديل.

 ماهو الموقف الذي أبكا "رانيا عوف" ؟

 أول لحظه بكيت فيها من قلبي وهي لما سمعت إن نتيجه تحاليلي ظهر فيها مرض قادر يدمرني نفسيآ، وفي ذلك الوقت كنت في سن، لكني قدرت أتماسك وبدأت أتعامل معاها علي إنه رزق من ربنا رزقني بيه عشان يصطفيني له درجه إستحاله كنت أوصلها بعباده عمري، ومن منذ ذلك اليوم إتعلمت أكون قويه.

 ما هو دور الزوج والحبيب في حياه "رانيا عوف" ؟

 زوجي هو حبيبي هو سندي وعوضي من بعد ربنا سبحانه وتعالا، دائمآ كان بيشجعني ويحفزني علي شغلي، وكان دافع ليا في كل وقت وهو سبب نجاحي وشهرتي وكل اللي وصلته بفضل حبه وإيمانه بفني
 في رأيك ماهو دور الدولة لتشجيع مصممي الهاند ميد للوصول للعالميه 

وما هو ايضا دور المصممين حيال ذلك ؟

 بالطبع الدوله لها دور مهم جدآ للوصول بكل صناع الهاند ميد الي العالميه، ومن أهم هذه الأدوار توفير معارض دوليه أو علي الأقل في أماكن سياحيه بارزه في البلد، ودورنا كمصميمين هاند ميد هو إتقان تصميم القطع الفنيه من كل جانب من بدايه إختيار الماتريال وحتي الفنش النهائي لإظهار جمال وإبداع التصميم حتي يصبح بالمواصفات الدوليه التي تجعله قادر علي المنافسه تحت شعار صناعه مصريه بأيدي مصريه.

مع من من مصممي الإكسسوارات العالميين تصنف رانيا عوف نفسها؟

 أترك تصنيفي لعملائي ومرتدي تصميمات "رانيا عوف"، ويكفيني فخرآ إني إستطعت أن أحفر إسمي من ذهب من بين أهم وأكبر مصميمي الإكسسوارات في مصر، وذلك نتاج مشوار طويل من التعب والجهد.

- في رأيك كيف يستطيع مصممي الهاند ميد إثبات المنتج الخاص بهم مع وجود بعض الإكسسوارات المستوردة بأسعار اقل واشكال ترضي الأذواق ؟

 إثبات وجود مصممي الهاند بمنتاجتهم بين المستورد بالفكر والإتقان كما قلت سابقآ، وأهم شئ في هذا المجال هي الفكره وتكون جديده وغريبه مهما كانت بسيطه تقدر تثبت أقدامها وإدراجها كموضه جديده. وبهذا السؤال تكون قد إنتهت أسئله "رشا سالم"


ويأتي هنا دور "رانيا عوف" لتوجهه بعض الأسئله "لرشا سالم" وتبدأها بأول سؤال. - من أين لكي بهذا ..موهبه أم تعليم أكاديمي ؟ 

الحقيقه هي موهبه أولا وأخيرآ ..فدراستي ليس لها اي علاقه بتصميم الإكسسوارات أنا حاصله علي ليسانس ألسن، ورثت هذه الموهبة عن والدتي رحمها الله فهي كانت تعشق الأعمال الفنيه اليدويه ولكنها لم تتعدي عندها كونها هوايه ولَم تحترفها .

 - من معلمك وصاحب الفضل فيما توصلتي اليه ؟ وهل عندك الشجاعه الكافيه لذكره أم تنكريه وكيف ؟ 

لو كان هناك من علمني تصميم الاكسسوارات ما كنت لأنكره ابدآ وكنت بالطبع سأذكره عرفانا بالجميل ولكن كما ذكرت هي موهبه من عند الخالق أولا وأخيرآ أثقلتها المحاولات وعدم الخوف من الفشل

- من أول مكتشف لموهبتك وكيف كان دعمه لكي ؟ 

أول مكتشف لموهبتي هم أختي وأسرتي وأصدقائي، وكان دعمهم لي دعمآ معنويآ بتشجيعي علي الاستمرار وإعجابهم بأعمالي مهما كانت بسيطه فالدعم المعنوي هو أحد أهم مقومات النجاح .

 هل لزوجك فضل في مساندتك معنويا وماديا أم كان عقبه في مشوارك المهني ؟

بالطبع كان لزوجي فضل في مساندتي ودور لا يمكن إنكاره ..فكما ذكرت الدعم المعنوي من أهم مقومات النجاح واذا استمر هذا الدعم يكون من أهم دوافع التقدم للأحسن وتحقيق الغايات ولكن لي وقفه هنا فمع إحترامي لكل الأزواج وآراءهم فأنا ضد أن يكون الزوج عقبه في مشوار زوجته المهني وضد أن تستسلم المرأه لذلك 

- من من بنات "رشا سالم" ورثت عندها موهبه الفن ؟

 إبنتي الصغيره "نوران" حيث تتمتع بحس فني عالي جدآ، عاشقه الأشغال اليدويه بكل أنواعها، ورغم صغر سنها إستطاعت إبتكار بعض الأفكار لبعض الأشغال اليدويه، تعلمت منها الكثير وقمت بتنفيذه في شغلي وماذلت أتعلم منها، من خلال تجربتي مع إبنتي أستطيع أن أقول الفن ليس له عمر بل هو بالموهبة

- ما الصفات التي أضيفت لسلوكياتك من إندماجك في هذا المجال ؟

 من أهم الصفات التي اكتسبتها من إندماجي في مجال العمل هي الجرأه وسرعه إتخاذ القرار، فقط كنت سابقآ من الشخصيات الخجولة بعض الشئ و كثيرآ ما أتردد في إتخاذ قراراتي أما الآن إختلفت هذه الأمور كثيرآ.

- كيف تستوحين تصميماتك ومن أين ؟

 تصميماتي غالبا ماتكون من وحي خيالي .. فأول ما يجذبني في بدايه أي تصميم هو الخامات .ووفقا للخامات أبدأ برسم التصميم في خيالي وبعدها أبدأ في دمج الخامات و دمج أنواع التراث الساحره معا وأعشق بصفه خاصه دمج اللوك الكاچوال مع أصاله التراث .ولكن مما لا شك فيه انا أحب الاطلاع علي كل ماهو علي الساحه بصفه عامه لا لشئ سوي أن أحاول أن تظهر تصميماتي بشكل مختلف عن غيرها

- ماهو أسلوبك في التطوير من تصميماتك وإبتكاراتك فيها ؟ 

أحب دائما الخروج عن المألوف ..فالخروج عن المألوف دائما ما يقودنا الي الإبتكار والتجديد، وبالتالي سيؤدي ذلك الي التطوير الدائم 

- هل دخولك المجال والعمل فيه لإشباع موهبتك الفنيه أم كمشروع روتيني ؟ 

دخولي المجال كان لإشباع موهبتي وإخراج طاقه مكبوته بداخلي، وهذه الطاقه هي سلاح ذو حدين فحين تكبتها تؤدي بصاحبها الي مالا يحمد عقباه،ما اذا خرجت بالطريق الصحيح فهي تنير له طريقا للنجاح دائما علي المستوي الشخصي والمهني 

 - ما الذي إكتسبتيه من المجال ككل من سلبيات وإيجابيات ؟ 

لا أنتبه كثيرآ الي السلبيات ..فلا أري أني أكتسبت أي سلبيات من المجال ..ولكني إكتسبت منه إيجابيات كثيره ..وأهمها ان دخولي هذا المجال كان سببا لخروجي من مرحله قاسيه نفسيا بعض الشئ .. ومن أهم الايجابيات أيضا التعرف علي ثقافات مختلفه وإكتساب صداقات أعتز بها كثيرآ

-هل لتسلط الأضواء عليكي كفنانه تأثير معين ؟ وكيف أثر علي حياتك الشخصيه ؟

لا تهمني الأضواء كثيرآ،ولكن الأثر الجميل لتسلط هذه الاضواء هو عندما اسمع جمله " لما شفت الديزاين عرفت انه شغل رشا سالم من غير ما أشوف اللوجو " فهذه الجمله كفيله بأن تجعلني في قمه الرضا والسعاده
وفي نهايه هذا الحوار تمنت كل من "رانيا عوف" و "رشا سالم" مصميمات الإكسسوارات التراثيه التوفيق "لأخبار العرب"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة أخبار العرب 2013