لعنة الحب بقلم : الصحفي التونسي (جهاد الشابي) !
أيها الحب قد جرعت بك الحزن كؤوسا ..وما اقتنصت ابتغائي فبحق الجمال يا أيها الحب حنانيك بي !!
فإن كان هذا حال أبو القاسم الشابي في زمانه فكيف بنا اليوم وقد اضحى الحب وسيلة تبرر كل غاية, حيث كان الحب ولا يزال بداية النهاية لكل من وقع فيه منذ أن قتل قابيل أخاه هابيل , مرورا بأشهر قصص الحب المؤساوية كقصة حب باريس وهيلين التي تسببت في سقوط طروادة وفق الأساطير اليونانية و قصة كليوباترا ومارك أنطوني و انتحار العشيقين بعد قصة حب فرعونية عظيمة
و من منا لا يعرف قصة ليلى ومجنونها قيس ابن الملوح التي انتهت بموت العشيقين حسرة على حبهما الذي لم يرى النور , كما لم ينسى التاريخ قصة بتهوفن و تيريزا مالفاتي الذين لم يستطيعا الارتباط ببعضهما نتيجة حكم المجتمع الطبقي آنذاك، الأمر الذي وقف عائقاً أمام تتويج علاقتهما بارتباط رسمي فلم يكن على بيتهوفن سوى أن يهديها أفضل ما يتميز به وهي مقطوعة مؤلفة ومهداة لأجلها مقطوعة ”من أجل إيليزا“ عام 1810 والتي تعد إحدى أشهر مقطوعاته .
وصولا لأكبر قصص الحب المؤساوية وأكثرها تعاسة في التاريخ الحديث ألا وهي نكبة أرض الميعاد و تسليم الحكام العرب لفلسطين بعد الوقوع في حب جاسوسات الصهاينة .
ويبقى التاريخ المعاصر شاهدا على لعنة الحب فلا تكاد تخلوا المحاكم من قضايا الشرف و الخيانة باسم الحب و العشق .
فهل ان الحب لعنة أم انه اعمى ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق