الجمعة، 25 يوليو 2025

طريق البخور



 




    الحلقة 13.


   بقلم: الدكتور علي الدرورة.  

تم النشر بواسطة: عمرو مصباح 


          *مسميات البخور*  


 خلال تتبّعي لمسميات البخور في العصر الهيليني حتى العصور التي تلته ومنها القرون الستة الأولى من المسيحية ثم عصر الرسالة ثم عصر الخلفاء، فقد وجدت مجموعة من الأسماء الشائعة للبخور، وعددها 18 نوعًا، وبعض تلك المسميات بدأت في الاختفاء، وحلّت محلّها مسميات أخرى جديدة وخاصة في العصرين الأموي والعباسي.


 تتبعت عشرات من دواوين الشعراء في العصر الجاهلي الذي سبق الإسلام فوجدت مسميات مختلفة للبخور وأنّ كلّ تلك المسميات الشائعة، مثل: القماري، والقسط، والمقتر، والقطر، والصندل، والعود، والكباء، والند، والكلمنتان، واللبان، والقص واللطيمة والعتيدة، والبان، والجاوي، الصمغ العربي، والألوية، والألولنج، والرند والمجمر، والمندلي، والغار.


 وبعض النوعيات التي اختفت أو تحولت مسمياتها إلى مسميات أخرى في عصور لاحقة، إما لتدنّي مستوياتها أو حلّت مكانها مسميات أخرى.


 وقد أعددت سنة 2021م قصيدة سمّيتها: (*القصيدة البخورية*)، وتضمّنت المسميات الثمانية عشر، وقد كنت متيقّنًا بأنّ أيّ عربي لم يقرأ مسميات 18 نوعًا من البخور في قصيدة واحدة، حيث إنّ اطلاعي على الدواوين لشعراء في العصور القديمة والعصور اللاحقة التي تلتها لم أجد قصيدة مثل ذلك.


 على أنّ كلّ الشعراء الذين ذكروا البخور وأطلقوا على البخور: (بالعود الهندي) وذكروه نوعًا واحدًا أو اثنين أو ثلاثة أنواع حسب التسميات الشائعة أو حسب المدن الهندية التي كانت تصدّره، إلّا شاعرًا واحدًا من الشعراء الذين ذكروا ستة أنواع، وهو الشاعر امرؤ القيس بن عدي الكلبي في العصر الهيليني حيث قال:

وبانا وألويا من الهند ذاكيا

   ورندًا ولبنى والكباء والمقترا


والشعراء الذين لم يذكروا البخور نجدهم قد ذكروا المسك والعنبر بكثرة، ومنهم قيس بن ميمون المعروف بأعشى همدان، والشاعر النابغة الذبياني، والشاعر عنترة بن شداد، وكثير من الشعراء وإنما ما ذكرناه على سبيل المثال.

--------------

رئيس منتدى النورس الثقافي الدولي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة أخبار العرب 2013