من أصعب التّحديات هو التحدي النفسي،حين تحاول أن تسيطر عليها وأن تحافظ على ما تحبه في ظل ما يوفره المكان أو الزمان من ظروف تبدو ظاهريا تعاكسك... لَكن في التمعن فيها فهي حقا تناسبك وفرصة لمراجعة باطنك وتسعى الى التغيير الايجـابي..
في وقفة مع النفس "سعيدة " أنني أمتحن في كل ما أحبه وأنني أحاول خطوة خطوة لأبلغ ما أرجوه وذلك بخطى ثابتة.
من هذا المنطق والمنطلق هل السعادة أو بالأحرى الأمان الإجتماعي والنفسي بديلا للأدوية الطبية؟
من الوهلة الأولى كل القواعد لها إستثناء، من هذا المبدأ فالأدوية الطبية مهما كان لها من فاعلية تبقى إستثنائية، وفي الجانب الآخر الأمان الإجتماعي والنفسي يأخذ متسعا كبيرا في العلاج وحتى بعض الأحيان الأطباء نفسهم ينصحونا بالهدوء والسكينة ليعطي الدواء مفعوله بشكل حقيقي.
"أنا معك " كلمة بسيطة من أحرف قليلة ولكن تحمل الكثير من المعاني ربما الشعور الإيجابي المنغمس وراء الكلمة تريح النفس وتعطيه شحنة إيجابية تساعد الشخص لتماثل للشفاء بقدر الإنتصار على الألام هو إستجابة لما يقدمه الشخص الذي يدعمه من رعاية، وكأنه يقول سأنتصر لأجلك وسأبق فقط لأجلك أيضا.
حديث القلب يصل إلى القلب فتصبح الكلمات مسافة فاصلة في ذهن المتلقي وتحدث بذلك أثر إستثنائي.
ربما الأدوية الطبية مهمه جدا في حياتنا حسب الحالة ومتطلباتها ولكن في الجانب الأخر الأدوية النفسية والأمان الإجتماعي ملاذ كافي لتحقيق الشفاء الجسدي والروحي. وتكتمل الصورة حين التوافق بين الأدوية الطبية و النفسية فتكون النتائج شفاء الجسد والروح معا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق