الجمعة، 2 ديسمبر 2016

مؤرخ زملكاوى بقلم : حمدى محمد ( نادى الزمالك المصرى نادى الوطنية والكرامة ) !




نادى الزمالك المصرى نادى العزة والوطنية فى كفاحه ضد الاحتلال بكل انواعه على مر العصور

مشوار الزمالك فى مواجهة قوات الاحتلال الإنجليزى :

بدأ هذا الدور سنة 1914 عندما كانت الحرب العالمية الأولى لا تزال فى بداياتها، كما كانت الكرة المصرية، والرياضة المصرية برمتها لا تزال فى سنوات مهدها الأولى، يسيطر عليها ويديرها اتحاد مختلط يحكمه أجانب وغرباء لا يسمحون بوجود أى مصرى بينهم، والزمالك فى ذلك الوقت لم يكن سوى ناد صغير تأسس منذ ثلاث سنوات فقط، وليس فيه أو ينتمى إليه إلا عدد قليل جدا من المصريين
فى ذلك الوقت كان هناك لاعب مصرى اسمه “حسين حجازى”، قد أسس فريق كروى خاص به وبدأ هذا الفريق فى التنافس مع فرق القوات البريطانية، ولم يعد ممكنا أن يستمر لاعبو فريق مصر “أو فريق حجازى”، دون أن يكون لهم نادى خاص بهم يجمعهم ويمنحهم كيانا وصفة رسمية، فكان نادى الزمالك “أو المختلط وقتها”، هو الذى فتح أبوابه أمام هؤلاء المصريين المتحمسين، وبالفعل انتقل هؤلاء الشباب للزمالك وكانت خطوة شجعت إقبال كثير من المصريين للانضمام لهذا النادى الجديد والانتماء إليه وتشجيعه
فى عام 1916 بدأت فكرة كأس السلطان حسين، كمسابقة للأندية المصرية فى مواجهة أندية قوات الحلفاء “الاحتلال”، ورفض الأهلى الفكرة لأنه لا يود اللعب مع تلك الأندية، ليواجه الزمالك غمار التحدى وحده، ويفوز بكأس السلطان لأول مرة عام 1921، وفى العام الثانى للمسابقة كان الأهلى قد اقتنع بضرورة المشاركة كخطوة جديدة للمقاومة والتحدى وإثبات وجود للمصريين
لم يتنافس “الزمالك والأهلى” فى مقاومة الأجانب فقط، وإنما اتفقا على التنافس بينهما أيضا، فتم الاتفاق على إقامة مباراتين، الأولى على أرض الزمالك يوم 9 فبراير عام 1917 وفاز فيها الأهلى على الزمالك 1-0، والثانية على أرض الأهلى يوم 2 مارس 1917 وفاز فيها الزمالك 1-0

الزمالك يهزم الإنجليز
————————
تصف جريدة الأهرام يوم 2 نوفمبر 1922 فريق الزمالك أنه فريق قوى وعملاق فتقول : أقيمت أمس مباراة كروية بين النادى المختلط والسترز ( فريق الإنجليز )وكانت معركة حربية .. فقد حضرها أكثر من ألفى مشجع ..ولم تمض 7 دقائق حتى سجل السيد أباظة أفندى هدفا فى مرمى الألسترز – فى الشوط الثانى أمطر المصريون الفريق الإنجليزى بإصابة أخرى من جميل بك عثمان ثم كانت القذائف التى جاءت بهدفين آخرين من محمد على رياض أفندى ومحمد جبر أفندى وتبددت أحلام الفريق الإنجليزى وخرج مجبرا على الاعتراف بتفوق المختلط المصرى بقيادة حجازى بك ورفاقه

الزمالك وويستهام الإنجليزي 1965

قدم الزمالك وقتها مباراة رائعة وحقق فوزاً لم يتوقعه أكثر المتفائلين بخمسة أهداف أحرزهم حمادة إمام ثلاثة أهداف وهدف وحيد لطه بصري وعبدالكريم الجوهري، وأبهر نجوم الزمالك الجميع بالأداء الرائع والفوز على الفريق الإنجليزي حامل لقب بطولة أبطال الكؤوس الأوروبية

ولم يتردد المعلق التلفزيوني وينيث كوستنهولم وقتها الإشادة بنجوم الزمالك موجهاً حديثه لهم: “أطالبكم بإعلان الإحتراف فمستواكم الذي شاهدناه اليوم يمكنكم من اللعب في الميدان العالمي، وخص وقتها بالذكر حمادة إمام وطه بصري وعمر النور”، وقام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمنح فريق الزمالك لكرة القدم وسام الجمهورية تكريما له ولتشريفه للكرة المصرية

وفى أعقاب العدوان الثلاثى على مصر عام “1956″، بعد أن ألقت الحرب بأوزارها على مدن القناة فدمرت الأخضر واليابس، أصر نادى الزمالك على استضافة أندية محافظات القناة وأبرزهم “المصرى و الإسماعيلى و القناة والسويس”، وهو السبب خلف وجود الروح الطيبة بين هذه الفرق ونادى الزمالك حتى الآن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة أخبار العرب 2013