في هذه الحالة يشعر الزوجين بغياب المشاعر بينهما وانفصالهم نفسياً,على الرغم من عيشهم تحت سقف واحد فينعكس سلبا على كافة العلاقات داخل الاسرة.
يمكن القول بأنه أخطر حالات الطلاق، فهو حالة نشأت في مجتمعاتنا مؤخراً، وهي أخطر وأشدُّ فتكاً على الأسرة من الطلاق المتعارف عليه. ففي هذه الحالة لا يكون هناك طلاق ، بل يبقى عقد الزواج سارياً بين الزوجين، ولكن كلاً منهما يعيش بمعزلٍ عن الآخر وفي حالة جفاف عاطفي أوكره صامت.
وفى إطار هذه العلاقة التى يطلق عليها الطلاق الصامت أو الطلاق النفسى .. يحاول الطرفان الحصول على وسيلة للإشباع .. فنجد الزوجة تضع كل همها فى تربية الأطفال , والزوج يقبل أكثر على العمل والخروج مع الأصحاب , ويصر كل منهما على إظهار عكس حقيقة علاقتهما للآخرين .. مما يدفعهما إلى المزيد من الجهد التمثيلي يصاحبه المزيد من الألم نتيجة إقناع المحيطين بأن كل شئ طبيعى .. والأصعب إقناع النفس بعكس ما يعيشه كل طرف منهما.
إنها مسرحية هزلية قررا الزوجان أن يعيشا أحداثها .. فلا رابط مشترك بينهما يقربهما فى هدف واحد أو لقاء حميم أو حتى حلم يجمعهما سوى تربية الأطفال والحفاظ على الكيان الإجتماعي .. إنها علاقة محكوم عليها بالإعدام ، ولا جدوى منها ، ولا سبيل لإصلاحها أبداً .. ومن العبث أن تخلق أي أحلام بين غرباء جمعهما القدر فى حياة مشتركة.
وما يثير العجب بأن كل طرف أصبح لايحتاج إلى الآخر أو يثور عليه أو حتى يعلن إختلافه معه.
نصائح لتجاوز هذا الطلاق:
خلق لغة الحوار وتفاهم بين الزوجين،
محاولة الاستمتاع بالعلاقة الحميمية بين الزوجين،
كسر الرتين اليومي،
مشاركة الطرف الاخر في اهتماماته وهواياته وشغفه
اهتمام الطرفين بانفسهما، وزيارة مرشد اسري للمساعدة في تجاوز الخلاف.
هذا وﷲ ولي التوفيق