الاثنين، 13 أكتوبر 2025

لا تسألني من أنا

 



الشاعرة: رشا سعيد




أَشْتَاقُ لِدفْءِ حَنَانِكَ 

بَيْنَ الْوُرُودِ 

كَمَا أشْتَاقُ لِعِطْرِ حُبِّكَ طَوِيلًا طَوِيلًا. 


يَا أَرْوَعَ رُوحٍ سَكَنَتْ شِغَافَ قَلْبِي 

فَاتَّخَذْتُ رُوحَكَ مَأْوًى 

وَاتَّخَذْتُكَ خَلِيلًا.


فَعَزَفْتُ لَكَ عَلَى أَوْتَارِ الْعِشْقِ 

نَغَمًا ذَا شَجَنٍ 

وَغَنَّيْتُ نَشِيدَ فَرَحٍ جَمِيلًا.


وَرَاقَصْتُ النَّسِيمَ خَمِيلًا وَسَنَابِل فِي مَرُوجِ الْعِشْقِ 

فَكُنْتَ لِي وَرْدًا جَمِيلًا.

 

وَعَلَى مَسْرَحِ الْحُبِّ غَنَّيْتُ أَغَانِيَ الْعِشْقِ 

فِي لَهْفَةٍ إِذْ أَطْرَبَنِي حَنَانُكَ 

فَكُنْتَ لِي دَلِيلًا. 


سَوْفَ أَزْرَعُ الْبَسْمَةَ عَلَى شَفَتَيْكَ 

مِنْ وَلَهِي 

يَا مَلَاكًا كَانَ

 وَمَا زَالَ فِي قَلْبِي نَزِيلًا.


وَأَسْكَنْتُكَ بَيْنَ جَفُونِي 

كَيْ أَرَاكَ حُلْمًا

 وَقَمَرًا مُضِيئًا 

لَيْسَ لَهُ مَثِيلَ.


خُذْنِي بِقُرْبِكَ

 وَفِي ظِلِّكَ 

وَفِي أَحْضَانِ الْمَرُوجِ

 رَبِيعًا أَشُمُّ نَسِيمًا عَلِيلًا.


اقْتَرِبْ وَاتْرُكِ الْعَالَمَ بَعِيدًا 

كَيْ تَسْمَعَ هَمْسَاتِي

 وَنَبَضَاتِي

 كَأَنَّهَا تَرَاتِيلَ. 


وَلَا تَسْأَلْنِي بَعْدَهَا مَنْ أَكُونُ 

فَأَنَا الرُّوحُ الَّتِي عَشِقَتْكَ 

وَبَنَتْ بِدَاخِلِكَ

 قَصْرًا وَمَقِيلًا.


فَأَنْتَ قَلْبِي الَّذِي

 ضَمَّكَ بِحَنَانٍ 

وَأَنْتَ عُمْرِي 

فِي هَذَا الزَّمَانِ 

جَمِيلٌ وَسَتَظَلُّ جَمِيلًا.

______

شاعرة المروج

السبت 11 أكتوبر 2025م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة أخبار العرب 2013